[ALIGN=CENTER]أفعال شاذة [/ALIGN]
يهتز عرش الرحمن له.. لابد أنه أمر جلل.. هذه الكلمات نسمعها عندما يوصف أمر ما بأنه من العظمة بمكان.. يقولون إن هذا الدعاء يهتز له عرش الرحمن بسبب ما يوحي من قيمة ضراعة وتوسل لله.. بالمقابل شاع أن الفواحش والمعاصي الكبيرة لها ذات الأمر.. رغم أننا نعلم أن صاحب العرش، عرشه فوق كل المخلوقات.. أستوقفني خبر محزن جداً.. وقعت أحداثه في هذه البلاد.. قرأته في إحدى الصحف فزادني إحساساً بأن زلزالاً قد أصاب الكون.. اهتزازاً وارتعاشاً.. فعرش الرحمن أعظم من كل الخلق والخلائق، لأنه استواء يليق بجلاله وحده تعالى شأنه.. الخبر الذي استوقفني مفاده أن السلطات ألقت القبض على عشرين فرداً يمارسون أفعالاً شاذة.. ماذا دهى هؤلاء حتى جعلوا من سلوكياتهم المنحرفة مدخلاً جماعياً.. والأصل أن من أبتلي أو ساقته آثامه إلى هذه المنطقة الملتهبة من الإنحراف للدرك الأسفل من حيوانية البشر الذين خلقهم الله أسوياء.. الأصل أن يتواروا خجلاً من أنفسهم عندما يقعون في ظل المسببات للظاهرة والتي يقال إن خلفها الكثير من ظواهر مثل الكبت والقهر والأخطاء التربوية ورفض الواقع والعنف والرذائل التي تمارس على بعضهم في عمر باكر.. هذا لا يعني أن المسببات تبيح مثلاً استسهال الأمر.. ولا أدري أي عقوبة ستعيد أمر هؤلاء إلي الطبيعي المرجو والمأمول.. خاصة وأن النفوس تصاب (بالطمام) حال معرفة أن الإنسان قد نزل إلى مصاف الحيوانات.. فصار مثله ومثل «البهم والغنم».. فكيف بالله يجرؤ بعض أبناء الإنسانية في التطبيع مع ما يعرف «بالمثليين» الذين هم دلالة واضحة وفارقة في عالم الإنسانية التي يعرف فيها الرجال بأنهم رجال، والنساء بأنهم نساء.. فماذا أرادوا من تغيير فطرة الله، بالتأكيد ليس خيراً..
آخرالكلام:
يبدو أن متغيرات كثيرة في بقاع الأرض ألقت بظلالها هنا.. في السودان الذي صرنا كل يوم نقول إن ظاهرة جديدة تجد فرصتها للحدوث ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سياج – آخر لحظة – 1232
fadwamusa8@hotmail.com