حسين خـوجلي : لولا الحقـيبة لما تزوجت معظـم نساء السـودان بعـد معركة كرري

قال مدير فضائية أم درمان الأستاذ حسين خوجلي في برنامج حول أغنية الحقيبة جمع بينه والباحث الأستاذ عوض بابكر والمطرب الراحل بادي محمد الطيب والمطرب علي إبراهيم اللحو سجل عام 1994 وبثته قناة أم درمان مساء الاثنين الماضي، قال إن الذين يهاجمون أغنية الحقيبة ويعتبرونها غارقة في الحسية لا يعلمون أنه لولاها لما تزوَّجت مئات النساء عقب موقعة كرري التي سقط فيها آلاف الرجال ومثلهم إبان حكم الخليفة عبد الله التعايشي في معاركه لإخماد العديد من الثورات. وأبان عقب تقديم كروان الحقيبة الراحل بادي لأغنية العبادي التي يؤرَّخ لها بأنها أول أغنية سودانية بالمعنى المفهوم لمعايير الأغنية بعد عصر (الطنبارة) وهي (ببكي وبنوِّح وبصيِّح للشوفتِن بتريِّح.. التوب شبك في التِنَّة يا ناس أنِحْنا كِتِلْنا) أبان أن المفردات التي حوتها الأغنية من وصف حسي دقيق هو الذي شجَّع ما تبقى من الرجال بعد معركة كررى على الزواج من اثنتين وثلاث ورباع، فازداد عدد رجال السودان بعد أن وصلت أعدادهم بعد كرري إلى قلة قليلة. وأردف لولا هذا الدفع الشعري القوي لما تجرَّأ أحد على الزواج من ذات النساء اللائي لا يتمتعن بهذا القدر من الجمال الذي حملته كلمات العبادي .
من جانبه صحَّح الباحث عوض بابكر تاريخ ظهور هذه الأغنية وقال إنها عرفت للناس في عام 1926م بينما المتواتر أنها ولدت في عام 1919م. وفي ذات الحلقة أكد حسين خوجلي أن الحقيبة ظهرت بعد عشرين عاماً من انتهاء معركة كرري في العام 1898م مثبتاً التاريخ المتواتر والمعلوم للناس. أما اللحو فإنه قدم أغنية (يا سايق الفيات) وأجادها كعادته .
الأهرام اليوم
Exit mobile version