انس العاقب ..يتجه للغناء بعد الستين

[JUSTIFY]لم يلق بالا لتقدمه فى العمر..فالدكتور انس العاقب يستعد لاطلاق اول البوماته الفنية التى اختار اغانيها بعناية واستفاد من تجربته الاكاديمية والفنية كملحن وشاعر طيلة الخمسين عاما السابقة التي قضاها فى رحاب الفن..انس بدأ حياته كمطرب فى ريعان شبابه وشكل ثنائية مشهودة في ستينات القرن الماضي مع العندليب الراحل زيدان إبراهيم ولكنه آثر ان يتجه للدراسة الاكاديمية حتى نال درجة الدكتوراه فى دراسات الموسيقى وعلاقتها بالتكوين المجتمعي السوداني كالتصوف وغيره..ثم امتهانه التدريس ليلج الى الفن فى مرحلة مقبلة عبر التلحين والاشعار.
يقول انس العاقب انه آثر ان يغني بنفسه منتوجه الشعري واللحني كما لديه تعاون مع الشاعر عبد الرحمن مكاوي, وقال انه لا يطرح نفسه كفنان شباك ليتزاحم الجمهور على حفلاته في المسارح ولكن سيكون الكاسيت وجلسات الاستماع ووسيطا الإذاعة والتلفاز منابر لتوصيل أعماله لمحبيه.
و لم ينف انس انه قد تأخر فى إعلان نفسه كفنان ولكنه يرى انه كان مسهما فى المجال عبر اشعاره والحانه ومشاركاته الإعلامية كمقدم برامجي ومسهم فى الحركة الفنية ,ويرى ان عامل السن ليست معوقا للتواصل إذ كان وما زال يحتفظ برونق صوته ويريد ان يقدم جديدا من الناحية الفنية فى الحقل الإبداعي.
وقد نظم السبت الماضي جلسة استماع أولى لاعماله التى سيطرحها عبر البوم غنائي بحضور رفقاء الدرب الشاعر مكاوي والدكتور الماحي سليمان وتبودلت وجهات النظر فى الاعمال التي استمعوا لها والتي تحوي مفاهيم لحنية جديدة شكلت تجربة عميقة لانس العاقب الذى يتأهب لدخول المجال الفني مغنيا هذه المرة وليس كلمحن او موسيقي اكاديمي معروف..تجربة ينتظرها الجمهور الفني لتفردها لفنان يعلن عن نفسه بعد الستين.
انس العاقب يرى ان تجربته اللحنية لا تدور حول العمل الراسخ (ليل الشجن ) والتي تغنى بها عدد من الفنانين وقال ان له عدة اتجاهات لحنية لا تدور حول حلقة واحدة لتفادي التكرار وينتهج منهجا اكاديميا صارما في اخراج اعماله بصورة تخرج الواقع الغنائي من ورطته الحالية وتفشي أغنيات لا ترقى لتاريخ الفن السوداني الاصيل عبر تاريخه لا لحنا ولا نظما وان كانت هناك بعض الاصوات المؤدية الجيدة.
[/JUSTIFY]

الراي العام

Exit mobile version