وقالت المصادر والشهود ان الشرطة أوقفت القافلة التي تتكون من حافلتين كبيرتين وحافلتين صغيرتين قبل نقطة تحصيل رسوم مرور قرب مدينة الاسماعيلية احدى مدن قناة السويس.
وأضافوا أن حوالي 150 شخصا نزلوا من الحافلات مرددين هتافات مؤيدة للفلسطينيين ثم حاولوا قطع الطريق احتجاجا على منعهم من مواصلة الرحلة لكن القافلة عادت لاحقا الى القاهرة باستثناء حوالي 12 نشطا ساروا على أقدامهم في اتجاه الاسماعيلية قاصدين الوصول الى رفح باستعمال وسائل المواصلات العامة.
وبعد ساعات تحركت قافلة ثانية من القاهرة تتكون من أربع حافلات كبيرة وحافلتين صغيرتين وسيارات خاصة وثلاث شاحنات كبيرة محملة بالادوية والملابس وحليب الاطفال.
وتحركت القافلة الاولى من أمام مقر نقابة الصحفيين في العاصمة المصرية بينما تحركت القافلة الثانية من أمام مقر نقابة الاطباء.
وضمت القافلة الثانية القاضي البارز محمود الخضيري رئيس حملة كسر الحصار على غزة وأعضاء في مجلس الشعب ونشطين وأعضاء في جماعة الاخوان المسلمين.
وضمت القافلة أيضا عددا من الاسر ونشطاء من الجزائر واليمن وجنوب أفريقيا.
وقال المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين بدر محمد بدر الذي كان يتابع تحرك القافلة الاولى “قبل الاسماعيلية أغلقت قوات الامن الطريق وأخذت من السائقين رخص القيادة.”
وجماعة الاخوان المسلمين هي احدى الجماعات التي تشارك في تنظيم القوافل وكانت دعت اليها.
وقال نشط ان الشرطة شددت الاجراءات بطول الطريق المؤدي الى مدينة رفح الحدودية وانها تفحص أوراق هوية المسافرين وتسألهم عن سبب سفرهم على الطريق.
وترفض مصر فتح معبر رفح الا اذا وافقت اسرائيل بحسب ما اتفقت عليه عام 2005 مع الاسرائيليين.
وأدان فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس منع القافلة الاولى من التقدم الى غزة.
وقال لرويترز “منع القافلة التي تعتزم اعلان التضامن مع غزة هو تحد لمشاعر الشعب الفلسطيني الذي يعاني الحصار المستمر في غزة وتحد لمشاعر المصريين الذين يريدون المساعدة.”
وفي مؤتمر صحفي عقد بمقر نقابة الاطباء قبل تحرك القافلة الثانية قال حمدي حسن منسق حملة كسر الحصار على غزة والمتحدث الاعلامي باسم كتلة جماعة الاخوان المسلمين في مجلس الشعب ان الهدف من القوافل “ابلاغ رسالة للحكومة المصرية والحكومات العربية بضرورة العمل على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وانقاذ سكان غزة من المجاعة التي يتعرضون لها.”
وفي المؤتمر الصحفي طالب الخضيري الرئيس المصري حسني مبارك بالالتزام بتصريحات قال فيها في وقت سابق انه لن يسمح بتجويع سكان غزة.
وبين وقت واخر تفتح مصر معبر رفح لمرور مئات من سكان غزة خاصة الطلاب والمرضى. وتصل الى القطاع بضائع من مصر مرورا بمعبر كرم أبو سالم لكن لم تدخل القطاع شاحنات مصرية منذ أبريل نيسان حين تعرض المعبر لهجوم شنه ثلاثة نشطاء فلسطينيون قتلوا بعد أن أصابوا 13 جنديا اسرائيليا.
وتطالب جماعة الاخوان المسلمين كبرى جماعات المعارضة المصرية وجماعات معارضة أخرى بانهاء الحصار على غزة وفتح الحدود أمام البضائع والمسافرين.
وفي أغسطس اب نجح نشطاء سلام أجانب في الوصول الى قطاع غزة على متن زورقين قادمين من قبرص في تحد لرغبة الحكومة الاسرائيلية.[/ALIGN]