اليوفنتوس يستعيد الصدارة بهدفين في مرمى تشيزينا

الشوط الأول من اللقاء شهد سيطرة كاملة من اليوفنتوس على أحداثه مع أفضلية كاملة سواء من حيث الاسحتواذ على الكرة أو المحاولات الهجومية والفرص الخطيرة، في المقابل ظهر تشيزينا بمستوى سيء تمامًا على الصعيد الهجومي لكنه كان جيدًا في الحالة الدفاعية خاصة من العمق.
محاولات اليوفنتوس كانت عديدة خلال اللقاء خاصة عبر تحركات ميركو فوشينيتش في الجانب الأيسر من الهجوم مع انطلاقات ستيفان ليخنشتاينر في الجانب الأيمن وتحرك أليساندرو ماتري في عمق منطقة الجزاء وخلفه الثنائي كلاوديو ماركيزيو وسيموني بيبي الذي كان على الورق جناح أيمن لكنه دخل كثيرًا للعمق.

الفرص كانت كثيرة لكن أبرزها وأخطرها كان تسديدة فوشينيتش في الدقيقة 40 بعد تخطيه لاعب وإثنين داخل منطقة الجزاء لكن الحارس أنتونييلي تصدى للكرة، والفرصة الثانية الخطيرة كانت عبر رأسية المدافع ليوناردو بونوتشي والتي حاول اللحاق بها المونتينيجري لكنه سدد الكرة للخارج لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

لم يختلف سيناريو الشوط الثاني أبدًا، فقد واصل اليوفنتوس سيطرته الكاملة على اللقاء وحاول تشيزينا الدفاع عن نقطة التعادل دون أي نية في التقدم للهجوم سوى في محاولات خجولة جدًا لم تُزعج زملاء جيانلويجي بوفون سوى في لقطة واحدة نجح خلالها في التصدي لتسديدة رفائيل مارتينهو الجيدة جدًا.

المدرب أنتونيو كونتي أجرى تغييرًا في بداية الشوط الثاني أخرج خلاله ماتري وأشرك فابيو كوالياريلا قبل أن يُخرج المهاجم الثاني “فوشينيتش” ويُقحم أليساندرو دل بييرو في الدقيقة 56 وبعد 6 دقائق فقط من التغيير الأول أملًا في دعم الهجوم وإنعاشه خاصة أن الفرص لم تعد مثل الشوط الأول.

دل بييرو لم يكد يُكمل دقيقته الخامسة على الملعب إلا وتعرض لضربة قوية من قدم ماركو روسي تسببت في جرح كبير برأسه والنتيجة خروجه من الملعب ومشاركة إيمانويلي جياكيريني في الدقيقة 63، هنا انتعشت الروح القتالية للاعبي اليوفنتوس كثيرًا وبدأت هجماتهم تشتد على مرمى تشيزينا وتُصبح أكثر خطورة وشراسة خاصة أنها أصبحت أكثر جماعية بتناقل الكرة بين مجموعة الوسط حتى كاد سيموني بيبي أن يُسجل الهدف الأول برأسية ممتازة لكنها مرت بجانب القائم الأيسر بقليل إلا أن تسديدة كلاوديو ماركيزيو الممتازة مرت إلى داخل المرمى لتُعلن عن الهدف الأول للفريق في الدقيقة 73 ولينفجر المدرب كونتي فرحًا.

لم يختلف شكل الملعب بعد الهدف، واصل اليوفنتوس سيطرته وهجومه الشرس وواصل تشيزينا وقوفه في مناطقه الدفاعيه دون أي رغبة للتقدم ومحاولة التسجيل، والنتيجة كانت فرصة جديدة لليوفنتوس أسفرت عن ركلة جزاء نتيجة عرقلة بيبي من جانب الحارس أنتونييلي الذي غادر الملعب بالبطاقة الحمراء وترك زميله المدافع جويليرمو رودريجز يقف بدلًا منه ويُشاهد تسديدة آرتورو فيدال من ركلة الجزاء تخترق مرماه وتُعلن عن الهدف الثاني للسيدة العجوز في الدقيقة 83.

حاول اليوفنتوس إضافة المزيد من الأهداف خلال الدقائق الأخيرة استغلالًا للنقص العددي ووقوف أحد المدافعين في حراسة مرمى تشيزينا وقد سنحت لهم بالفعل أكثر من فرصة عبر فيدال وبيبي وكوالياريلا وجياكيريني لكن جميعها أهدرت لينتهي اللقاء بالهدفين وعودة البيانكونيري للصدارة وبقاء تشيزينا في المركز قبل الأخير بـ9 نقاط.