واعتبر كوادره في العاصمة راس الرمح لقيادة التغيير منوها إلى ان الحرية في الدين الإسلامي تعني الإرادة والحق الواجب، داعيا الجماهير إلى ممارسة إرادتها”
وقال مخاطبا الجلسة الختامية لمؤتمر حزبه فى الخرطوم أمس ان البلاد مسجونة ومرضت وقاربت ان تموت، وان المواطنين باتوا يجأرون بالشكوى، ودعا الأحزاب الي تأجيل اختلافاتها الي ما بعد الثورة مستبعداً وقوع شقاق وقتل بعد الثورة.
وزاد “بعد القيام بالثورة لن يكون هناك اختلاف ولن نقتل بعضنا بعضاً بل ننتقل إلي نظام انتقالي يقوم علي المحاسبة والشفافية” مشددا على ان الفساد استشرى، متزامنا مع عدم ستر المفسدين، معتبرا ان اكبر بؤر الفساد تتمحور في مراكز التدين.
من جهته انتخب المؤتمر العام للشعبي الطاهر حمدون امينا عاما بالخرطوم بعد منافسة شرسة مع القيادي الناجى عبد الله.
فيما نفى الترابي في ختام مؤتمر حزبه بالخرطوم ان تكون معارضته الجامحة للنظام مردها إلى غبن اعتراه أو إلى انتقام من تلامذته الذين أبعدوه من السلطة وسجنوه مرات عددية بعد خلافه معهم في عام 1999، وزاد: “إن الله قادر على ان يفعل بهم الأفاعيل”.
وقال ان ما يفعله الحزب الحاكم يسئ إلى السودان والى الدين الإسلامي، وأردف يقول: “اخجل كثيرا من تشويههم لصورة الاسلام، ما قلل من فرص الإسلاميين لحكم البلاد مستقبلا”.
واضاف قائلا: “كنت خجلا من الذهاب الى تونس للتبشير بحكم الإسلاميين” دامغا المؤتمر الوطني باختزال الدين في الطغيان والفساد وقتل الناس بعضهم لبعض”.
وسخر زعيم الشعبي من تسمية مساعدي ومستشاري الرئيس الجدد وقال : “بالله ما تخجلوا من العزومة الرئاسية دي” لافتا الى ان المؤتمر الوطني زور الانتخابات الفائتة بصورة فاحشة، وانه قام بتبديل 40 مليون صندوق انتخابي.
واتهم العلماء بتزوير فقه الضرورة بإباحة القروض الربوية لتشييد سد مروي، واصفا إياهم بالدجالين لتحقيق مقاصدهم، لافتا الى انهيار عديد البنوك المركزية في الدول لاستنادها على المعاملات الربوية.
وانتقد الترابي صعود النزعات القبلية والجهوية، وقال ان الحكومة تفرق وتفاضل بين الناس على أساس العرق، وزاد:”يفاخرون بعرقهم ولا يساوون بين المواطنين في الخدمة المدنية والتوظيف، مضيفا ان الممايزة تشجع على الخروج من الدولة.
واتهم الحكومة بتدمير القطاع الزراعي وزاد: “فتنهم البترول وأهملوا مشروع الجزيرة”. كما انتقد منح المستثمرين الأراضي الزراعية، وعدها “سرقة”. وانتهى الترابي الى ان وضع التعليم في السودان أصبح بائسا وان المعلمين يطرقون أبواب الأسر لزيادة دخلهم بالدروس الخاصة، حتى “كاد المعلم ان يكون ذليلا” .
[/JUSTIFY]
سودان تربيون