وشدد النائب الأول على أن ملف الأداء سيكون مفتوحاً بأكمله وفي كل مجالاته لجرد الحساب وعمل وقفات للمراجعة بعد تشكيل حكومة القاعدة العريضة واستجماع الإرادة الوطنية في الجمهورية الثانية (حتى لا يتحدّث الناس عنها كما يتحدّثون عن الغول والعنقاء والخل الوفي). ودعا طه، الصحافة ووسائل الإعلام إلى التروي في تناول القضايا الاقتصادية وعدم تعطيل دورة الاستثمار، وأضاف طه الذي تفقّد عدداً من المشاريع الزراعية بشرق النيل أمس: نحن لسنا ضد حرية الصحافة ولسنا ضد تسليط الضوء على الفساد والتجاوزات، وهناك أخطاء تقع من الجهاز التنفيذي ولكن علينا ألا (نقتل الذبابة بصخرة)، في سياق دعوته إلى عدم تضخيم الأخطاء بصورة تؤثر على المصالح العليا للبلاد التي أشار إلى أنها أصبحت تستقبل وفوداً متزايدة من المستثمرين الأجانب. وأمّن النائب الأول على رؤية ولاية الخرطوم فيما يلي الاستثمار الزراعي، وأكّد أنّ الأرض الصالحة ستكون للزراعة أولاً وأخيراً (ويكفي ما حدث من إهدار مساحات تحولت للسكن غير المنتج). وأكد النائب الأول أن الزراعة أصبحت صناعة حقيقية بما تتضمن من عمالة وتقانة وزيادة في الدخل وقيمة مضافة، وأضاف أنها منظومة متكاملة لابد من تشجيعها، وتابع: (الزراعة ليست مجرد حرث للأرض، وإنما عمليات ري وكهرباء وطرق وسدود وحصاد مياه وتقانة وبذور محسنة وتسويق ورفع كفاءة المنتجين والنقل)، وأشار إلى أن عملية الزراعة أصبحت تستوعب كل النشاط الاقتصادي وهو ما تعنيه الحكومة بالنهضة الزراعية لإحداث رافعة مع الولايات والقطاع الخاص (الذي وصفه بالضلع الثالث) لتحقيق الوفرة في الانتاج.
ورافق النائب الأول في زيارته د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم وعدد من المسؤولين بالولاية. [/JUSTIFY]
صحيفة الرأي العام