وراجت شائعات في الخرطوم والولايات صباح امس، بمقتل الترابي، وتلقى المؤتمرون فى المؤتمر العام الثاني للمؤتمر الشعبي بالخرطوم امس، اتصالات من عدة جهات من الولايات تستفسر عن مقتل الرجل، وسخر الترابي من شائعات مقتله، وقال ان الشعب السوداني بأكمله يوشك على نذر الموت جراء سياسات الحزب الحاكم، وزاد «نخشى ان يموت السودان الان وان الاقدار لن تصيبني وحدى».
وحذر الترابي، الذى كان يتحدث في المؤتمر العام لحزبه بولاية الخرطوم امس، من ان يدخل السلاح وسفك الدماء الثورة المرتقبة، وقال ان السلاح اصبح يأتي من كافة اطراف السودان، ودعا القوى السياسية لتوحيد صفها فى مواجهة المؤتمر الوطني، مبينا انه ربما تتطاول الثورة هذه المرة، واشار الى مظالم مكبوتة وسط المواطنين، وقال «اذا اضربنا نضرب معاً».
وشارك فى المؤتمر قرابة 3 آلاف عضو وقيادي من انصار الحزب من كافة محليات السودان، وردد المشاركون فى حماسة هتافات مناوئة لنظام المؤتمر الوطنى وطالبو بـ»اسقاط النظام».
وقال الترابي، ان الثورات ستأخذ مجراها من هنا وانها جاءت من دارفور الى ام درمان فى اشارة ـ لغزو حركة العدل والمساواة للخرطوم في 2008 م.
واضاف، ان الخرطوم لابد ان تكون هي المثال في الثورات، ورأى ان القضية كلها تتمثل في أزمة الحكم التى نفرت الجنوب وجعلته يختار الانفصال، ورجح عودة الجنوب الى السودان مرة اخرى، واعتبر الانفصال «فضيحة كبرى» ، وقال ان اوروبا الغربية جمعت امرها بعد تشتت، وشدد على انه لابد ان يتبدل النظام بالفعل لا بالخطابات، واضاف ان الوقت لا يسمح باقامة مؤتمرات الولايات ، وان «النظام جاثم على صدورنا».
وطالب بان تجمع الثورة القوم وان يجمع عليها كافة اهل السودان ، ووصف النظام الحالي بالنظام «الكريه والفوضجي»، ودعا لقيام نظام انتقالي بعده يتم تداول سلمي للسلطة، وان تتم مشاركة تحدث نهضة للبلاد، وقال انه لا وقت للخصام بين القوى السياسية بعد.
واضاف زعيم الحزب، بانه كان يحلم بان يكون السودان مثيلا للولايات المتحدة الاميركية ليكون معجزة ومثالا، لكنه رجع وقال «انظروا للخيبة التى نحن فيها». [/JUSTIFY]
صحيفة الصحافة