ارتبطنا به وارتبط بنا فأصبح عادة وظاهرة رمضانية لا نستطيع تخيل الدراما التليفزيونية بدونها فهو فارس الشاشة الرمضانية واحد المع نجومها علي الإطلاق.
نجح في أن يعقد صفقة رابحة مع جمهوره بحيث يقدم عملا مميزا سنويا مقابل أن يحصد المزيد من الجماهير والعاشقين لفنه وأدائه المتميز وإذا كان “حمادة عزو” قد نجح في خطف الأضواء في دراما العام الماضي فقد انتهج الطريق نفسه “شرف فتح الباب” العام الحالي الذي يراهن عليه يحي الفخراني ليصبح الأول كما عودنا دائما ولكن بعيدا عن المسلسل كيف يعيش “شرف 2008 ” رمضان وما هي ذكرياته مع الشهر الفضيل الإجابة نسردها علي لسانه :
بدأت الصوم في سن مبكرة فقد كان لدي قدرة فائقة على التحمل ولم أشعر يوماً في طفولتي بتعب في الصوم بل كنت أتنافس مع أصدقائي على من يستطيع تحمل الجوع أكثر من الآخر فقد كنت أحياناً أصوم اليوم بأكمله ولا أصوم على فترات مثل أقراني الصغار رغم أنني لم أتجاوز السابعة وقد كان والدي يشفق عليّ ويطلب مني أن أقطع صومي وأفطر بعد العصر لكني كنت أصر على الصوم حتى الآخر وكنت أشعر بنظرات والديّ ممزوجة بالفخر والاعتزاز وهذا ما كان يسعدني كثيرا خاصة أنني كنت الابن الوحيد لوالديّ وكانا يدللاني كثيرا .
الطبلية من ابرز الطقوس الرمضانية التي اكتسبتها في الطفولة وظلت مرتبطة بي حتى الآن فقد اعتدت وأنا طفل علي أن أتناول الإفطار على الطبلية لذا عندما كبرت كلفت أحد النجارين بصنع طبلية خاصة وكراسي صغيرة لزوجتي الدكتورة لميس جابر وأولادي لأنهم لا يقوون على الجلوس على الأرض بينما أجلس أنا على الأرض بحكم العادة فأنا على مدار السنوات الماضية كلها أتناول طعام الإفطار والسحور على الأرض في رمضان ولا أشعر بألم رغم أنني سمين.
لا أجيد فن الطهي على الإطلاق وأدخل المطبخ دائما للبحث عما تحتوي الأواني من أطعمة وفي رمضان من كل عام تحرص زوجتي لميس على أن يكون طبق المكرونة الطبق الرئيسي على المائدة في أول يوم لأنها تعلم مدى عشقي لها في حين تعد لنفسها الرقاق والمحشي والحمام للأولاد.
يبدأ يومي عادة في الأيام العادية التي لا يوجد بها تصوير بعد الظهر إذ أستيقظ متأخرا وأتابع الأعمال الرمضانية كاملة على شاشات التلفزيون فضلا عن الاستماع إلى البرامج الإذاعية وبعد الإفطار أشاهد مسلسلات رمضان كاملة لأنني لا أستطيع مشاهدتها في الأيام العادية بسبب انشغالي بالعمل الذي أقدمه.
كنت أتمنى الانتهاء من مسلسلي ” شرف فتح الباب” قبل رمضان حتي استطيع التفرغ للشهر الفضيل إلا أن المخرجة السورية رشا شربتجي أصرت على تصوير المشاهد الخارجية في أماكنها الحقيقية في القاهرة والإسكندرية ومرسي مطروح وهو ما أدى إلي استمرار التصوير خلال رمضان .
أعتقد أن الأعمال التي أقدمها في رمضان تنال بركة الشهر الفضيل وتلقى حظها من المشاهدة ورغم ارتباطي الشديد بالجمهور في شهر رمضان إلا أنني لا أسعى إلى العرض خلاله خوفا من أن يضر هذا السعي بالعمل وبصورتي لدى الجمهور الذي ينتظرني في رمضان من كل عام وأحرص بشدة على اختيار العمل المناسب الذي أقدمه سنويا ولا أقدم أي عمل لمجرد الحضور فحسب
مصراوي