*دور الصحف:
حقاً كانت خطوة مقدرة من الطيران المدني أن يتعهد بنقل الصحف من شمال السودان إلى جنوبه مجاناً مع التكفل بعمليات النقل الجوي، خاصةً وأن الصحف الشمالية لا تحمل في طياتها هذه الأيام إلا ما يدعو للوحدة والبعد عن الانفصال.. لا شك أن ذلك يدعم انتشار الصحف ونقل الصوت الشمالي.. ولا نملك إلا أن نذكر أن معظم قراء الجنوب كانوا يهتمون بالصحف التي تكتب عن الانفصال والوحدة وتقرير المصير.. فكل من عرفتهم من أبناء الجنوب كانوا يفضلون متابعة صحيفة «الانتباهة» بشيء من الحرص باعتبارها بالنسبة لبعضهم خطاً يوافق آراءهم.. على العموم نحيي الخطوة.. رغم أن عدداً محدوداً من مراكز التوزيع للصحف بالجنوب يمكن الانطلاق منه.. وحتى يزداد الانتشار لا بد من زيادة عدد المراكز هناك، بالمقابل لا بد أن يتم التبادل فيما يلي المجال المعلوماتي والصحفي بين «الشمال والجنوب» حتى تكتمل الصورة.. فمن حق صوت الشمال أن يُسمع هناك كما أنه من حق الصوت الجنوبي أن يسمع هنا.
*الخريف… جاكم:
على إثر توقع أمطار غير مسبوقة.. الخبر الذي شاع وسط سكان العاصمة وجعل من التوقع حالة خوف وهلع وسط هؤلاء.. حيث أحجم بعض التلاميذ عن الذهاب إلى المدارس بذات الهمة المعتادة باعتبار أن العواصف والزوابع قادمة قادمة خلال اليوم المحدد.. ورغم أن السودانيين بصورة عامة لا يأبهون للتوقعات الخاصة بشؤون الطقس باعتبار أن «المحيي الله.. والكاتل الله».. وقس على ذلك.. حقاً تتلبد السماء بالغيوم الداكنة.. وترتجف القلوب التي تنطوي داخل الأجساد الناحلة في البيوتات الهشة على أطراف النيل.. أو على مقربة من «التروس» عندما يتغنى البعض «ترسوا البحر..» وعلى حسب لسان التوقعات فليفتح كل صاحب مجرى.. مجراه ويستعد لدخول وخروج منافذ الأمطار كما ينبغي.
üآخر الكلام.. الحياة السودانية هذه الأيام ماطرة بالأحداث.. سكر.. صحف.. و«الخريف جاكم».. فهل أعددتم عدتكم بعيداً عن الاستعدادات الرسمية.. والحكومية..
سياج – آخر لحظة – 1420
fadwamusa8@hotmail.com