وقال رئيس اتحاد الصناعات بولاية النيل الابيض عضو غرفة الزيوت الامين على الامين لـ»الصحافة « امس، ان الامر ينطبق ايضا على الانتاجية العالية للفول السودانى لهذا العام الذى ارتفعت اسعاره عبر المضاربات فى الاسوق الى «4» ملايين و300 الف جنيه للطن الواحد مقارنة بمليون و800 الف جنيه لذات الفترة العام السابق ،برغم ان الانتاجية لهذا العام افضل من الاعوام السابقة ،وارجع الامين ذلك الى المضاربات فى السوق دون استفادة المنتج الاساسى للسلعة ،وقال «نحن فى موسم انتاج نتوقع منه استقراراً في اسعار السلعة ،فكيف تكون نهايات الموسم؟» داعيا الى وضع ضوابط صارمة لمحاسبة المسؤولين عن ارتفاع اسعار الخام.
واكد الامين ان احتكار شركة الاقطان توزيع بذرة الاقطان استمر لمدة عامين متتاليين اضر بأكثر من 20 مصنعاً ومعصرة زيوت وساهم فى تشريد العمالة، واغلق بيوتاً كثيرة ظلت تعتمد على صناعة الزيوت ، و اشار الى ان شركة الاقطان عملت على اعطاء بعض الشركات الكبرى ميزة غير موجودة لديها «لانها تمتلك اموالاً كثيرة»، و رأى ان هذه السياسات ادت الى ارتفاع اسعار الزيوت فى الاسواق عبر تحكم الشركة فى البيع و الشراء، الامر الذى افقر السوق وادى الى استيراد زيوت ضارة بصحة الانسان مثل «الاولين»، وقال ان طن الفول زاد سعره فى الاسواق الى ثلاثة اضعاف عن العام المنصرم برغم الانتاجية العالية لهذا الموسم ، كما ان انتاجية السمسم ايضا قليلة هذا الموسم الا ان الاسعار المحلية تفوق العالمية بأكثر من الف دولار للطن الواحد .
من جانبه، دعا رئيس اتحاد اصحاب العمل بولاية النيل الابيض، عضو غرفة الزيوت، جمال موسى ،الى ضرورة الرجوع الى البرنامج السابق الذى درجت عليه وزارة الصناعة فى توزيع الحصص للخام وفقا لكفاءة و انتاجية المصانع والمعاصر بالتساوى بالتنسيق مع غرفة الزيوت واصحاب العمل ،وطالب برقابة مشددة من قبل المسؤولين باعتبار ان مدخلات الانتاج منتج محلى وغير مستورد فى وقت تتم فيه صناعة الزيوت محليا وبإمكانات سودانية تمثل ميزة نسبية .
يذكر ان اسعار الزيوت ارتفعت فى الاسواق و وصلت ارقاماً قياسية، ولاول مرة تباع جركانة الزيت زنة 36 رطلا ب 150 جنيها والرطل منه ب 5 جنيهات ، مع العلم ان الاسواق تشهد فى بداية موسم الانتاج انخفاضاً فى اسعار الزيوت كل عام .
[/JUSTIFY]
صحيفة الصحافة