وتستعد ناسا لخامس واخر مهمة للمرصد المداري الشهر المقبل.
وتمتليء البيئة التي يدور فيها هابل والتي تقع على بعد 560 كيلومترا فوق كوكب الارض بحطام الصواريخ والمركبات الفضائية المنفجرة بصورة تزيد على المنطقة المحيطة بمحطة الفضاء الدولية التي تدور في مدار يقع على بعد 336 كيلومترا فوق الارض.
وقال جون شانون مدير برنامج المكوك للصحفيين يوم الاثنين إن فرص تعرض طاقم هابل لاضرار كارثية الابعاد جراء ضربة من حطام مداري هي واحد الى 185 مقارنة بواحد الى 300 للمهام الخاصة بمحطة الفضاء.
وأضاف “هذه أكبر مخاطرة لنا.”
وطورت (ناسا) كاميرات خاصة وذراع تطويل بعد حادثة تحطم المكوك الفضائي كولومبيا عام 2003 مما يمكن رواد المكوك من فحص الاضرار التي تتعرض لها سفنهم الفضائية بعد بلوغ المدار الفضائي المنشود.
وتعرض المكوك كولومبيا لضربة من قطعة حطام تساقطت خلال الاطلاق وتحطم خلال رحلة العودة عبر الغلاف الجوي مما أدى الى مقتل جميع افراد طاقمه المكون من سبعة أفراد.
وقال شانون إن التحقيق في الحادثة كشف عن ضعف نظام الحماية الحراري مما دفع (ناسا) لاعادة تقييم المخاطر المرتبطة بطيران المكوك.
وأضاف أن تأثيرات الحطام المداري هي الخطر الاكبر الذي يفوق الاخطار المرتبطة بعمليتي الاطلاق والهبوط وجميع المراحل الاخرى من الرحلة.
واصبحت البيئة المدارية المحيطة بالارض أكثر امتلاء بالمخلفات بما في ذلك الاف من قطع الحطام الناتجة عن قمر صناعي فجره صاروخ صيني في اختبار مثير للجدل وعن قمر صناعي روسي للتجسس يعتقد أنه دمر ذاتيا خلال العام الجاري.
وبشكل اجمالي تقدر ناسا فرص تعرض المكوك لخسارة كارثية بين واحد الى 80 لكن شانون قال ان الخبرة أظهرت ان الرقم يدور فعليا بين واحد الى 60.
ومن المقرر أن يتقاعد اسطول مكوك الفضاء الامريكي عام 2010 مما يوفر ميزانية لناسا لتطوير سفن فضائية أصغر حجما وأكثر أمنا واقل تعقيدا أسمها (أوريون).[/ALIGN]