مالك عقار: جبهة موسعة ضد نظام السودان

[JUSTIFY]قال رئيس الحركة الشعبية/قطاع شمال السودان مالك عقار إن الجبهة الثورية لإسقاط النظام السوداني لن تكون محصورة في الحركات الأربع وإنها ستشمل المعارضة السودانية بأكملها. وبينما اتهمت الحكومة السودانية حكومة جنوب السودان برعاية التحالف، نفت الأخيرة ذلك.

وأضاف عقار أن حركته ستتعامل مع نظام الخرطوم عبر منهجين هما الحرب التقليدية وحرب العصابات المنظمة.

وطالب بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين في المناطق التي تتعرض للقصف من قبل الطيران السوداني واللاجئين في دولتي جنوب السودان وإثيوبيا.

وكانت أربع حركات سودانية متمردة قد أعلنت تشكيل تحالف باسم الجبهة الثورية السودانية، وذلك لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير.

ويضم التحالف “الحركة الشعبية لتحرير السودان/قطاع الشمال” -الذي يقاتل حكومة البشير في ولايتي النيل الأزرق وجبال النوبة- وثلاثا من حركات دارفور المسلحة.

اتهامات وكانت الحكومة السودانية في الخرطوم قد وصفت ذلك التحالف بأنه عمل عدائي ترعاه حكومة جنوب السودان. وقللت الخرطوم من شأن تحالف حركات التمرد في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقالت إنه يعكس حالة اضطراب داخل هذه الحركات.

وقال وزير الإعلام السوداني كمال عبيد إن “ما صدر عن الحركات المتمردة ليس فيه جديد، ذلك أن بعضا منها فشل في كثير من البرامج السياسية التي شاركت فيها إبان الفترة الانتقالية، وفشلت في أن تقدم شيئا سواء على المستويين القومي أو الولائي”.

في مقابل ذلك, نفى زعيم الأغلبية في المجلس الوطني التشريعي لجمهورية جنوب السودان أتيم قرنق أي علاقة لحكومة بلاده بالتحالف. وقال للجزيرة إن الهدف من اتهام الخرطوم لحكومة جنوب السودان هو التمهيد لمساعدة المتمردين على حكومة الجنوب.

ثورة قادمة من ناحية أخرى، قال أحد زعماء المعارضة في السودان إن السودان قد يشهد الثورة العربية التالية بسبب اشتداد مشاعر الغضب والاستياء من الأزمة الاقتصادية، مضيفا أن القمع الحكومي أسوأ مما كان عليه الحال في مصر قبل الإطاحة بحسني مبارك.

وقال فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني التي تنضوي تحت لوائها أحزاب المعارضة الرئيسية في السودان إن “النظام مصيره الفشل..، واتفقنا في المعارضة على أنه لا سبيل إلى إصلاحه”.

وأضاف أن الحزب الحاكم يقول إن السودان لا يتأثر بالربيع العربي. وتساءل “كيف يمكن أن يكون السودان استثناء؟ السودان مرشح أقوى (مما كان عليه الحال في مصر وتونس)”.

وفيما يتعلق بالقمع وغياب الاحترام لحقوق الإنسان والقيود على الحقوق السياسية الأخرى، قال أبو عيسى إن الوضع في السودان أسوأ، ففي مصر كانت هناك بعض الحقوق..، وهنا لا سيادة للقانون. وهنا يتبع القضاة الحزب الحاكم بنسبة 100%”.

وقد شهد السودان سلسلة من الاحتجاجات الصغيرة في العاصمة الخرطوم وشرق البلاد احتجاجا على الزيادات الحادة في الأسعار لكن قوات الأمن تصدت لها وفرقتها.

ويواجه السودان أزمات اقتصادية منذ استأثر جنوب السودان بمعظم إنتاج النفط -وهو شريان الاقتصاد- حينما انفصل كدولة مستقبلة في يوليو/تموز الماضي.

[/JUSTIFY]

الجزيرة نت

Exit mobile version