حليمة والعادة القديمة .. تفضيل الولد على البنت

تطور العالم وتغيرت المعاملات بالتعليم والثقافة واصبحت البنت تجوب كل مجال وتؤدي كل المهام دون خصوصية وترتاد كل المواقع بعيدا عن الانوثة الضعيفة بل كونها امرأة مخلوقا يشارك في الحياة الاجتماعية وبالرغم من الوعي الذي حدث في كل المجتمعات والذي كسر حاجز الاسرة العربية في التمييز والتفريق بين البنت والولد الا ان معظم مجتمعاتنا السودانية مازالت تفضل انجاب الذكور كما هو الحال في الجاهلية هكذا ابتدرت هناء موسى استاذة بجامعة السودان الحديث : قائلة قد لا يكون هنالك تمييز بين الولد والبنت وذلك لتوافر التكنولوجيا الحديثة خاصة في عصر العولمة لان تمييز الولد على البنت او الرجل على المرأة يأتي من باب ان الغرض في شتى المجالات الدراسية والعلمية الرجال قوامون وكانت متاحة للرجل فقط اما حظ البنت فكان ضيقا ولكن استطاعت ان تكتسح كل المجالات ولكن اذا كان هنالك تمييز حقيقي فهو للرجل .
واضاف محمد خالد موظف بان المجتمع السوداني مازال يتلمس طريقه الى الوعي في كثير من المعتقدات حتى الآن فنجد كل واحد يتزوج يتمنى ان يرزق بالولد لاعتقاده انه يجلب الخير ويساعده عندما يكبر في كل الامور حتيىفي تربية اخواته.
وقال ابراهيم (تاجر)انه لايحبذ ان تكون اول باكورة انتاجه بنتا ويتفاءل بالولد ويرى ان البنت تزيد من هموم والدها حتى بعد زواجها ولاتعتمد على نفسها في كثير من الامور الخاصة بها بعكس الولد الذي منذ طفولته يحب ان يكون رجلا معتمدا عليه ويعرف بشجاعته في كل معاملاته وكلمته مسموعة .
اما غادة ربة منزل فترى تفضيل الولد على البنت كان في السابق اما الآن فكلاهما واحد فالولد يتفوق ويتميز وكذلك البنت مثله تماما بل يلاحظ في معظم الاسر التي بها بنت تعمل في وظيفة براتب شهري و تشارك في مصروف البيت افضل من الولد في كثير من الاحيان.
اما عبده (معلم اساس) فقال : البنت الآن يمكن تفضيلها على الولد فهي تقوم بالدور الذي يقدمه الولد , اصبحت يعتمد عليها في كثير من الامور ولها كلمة مسموعة فلا يوجد سبب يجعلنا نفضل الولد عليها.
آثار كامل – الراي العام
Exit mobile version