استفاد منتخبنا الوطني كثيرا من مباراته امس في بطولة ال جي بالمغرب امام نظيره الكاميروني وقد حقق المنتخب رغم خسارته بثلاثية مقابل هدف فقد ظهر ان الجهاز الفني يمنح الوجوه الجديدة مثل محمد شيخ الدين موسي فرصا للمشاركة واثبات الذات وتاكد من مستواهم الفني والبدني والذهني الي حد كبير بهدف الاستقرار علي اللاعبين الذين سيوجدون معه في قائمة نهائيات كاس الامم الافريقية بغينيا الاستوائية والجابون العام المقبل كما ان بطولة سيكافا للمنتخبات ستكون فرصة للاستقرار علي الذين سيخرجون من حسابات الجهاز الفني واستفاد الجهاز الفني ايضا من التجربة في تجربة طريقته الدفاعية مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة خاصة ان المنافس قوي وخطير هجوميا ويكفي ان لديه مهاجما وهدافا عالميا وهو صمويل ايتو والتجربة امامه ستكون مفيدة غير ان الخلل الدفاعي الواضح في العمق يتطلب ان يفكر المدير الفني مازدا في اللعب بليبرو في نهائيات كاس الامم الافريقية واذا كان الجهاز الفني للمنتخب قد دفع بتشكيلة يري انها ستحقق اهدافه في المباراة فانه اخطأ في ترك لاعب مثل مهند الطاهر كمهاجم وصانع العاب في دكة الاحتياطي ولا احد يدري السبب الحقيقي وراء جلوسه في دكة البدلاء.
لا بد من استمرار التجديد:
المهم ان تجربة المنتخب امام اسود الكاميرون كانت ضرورية لان مرحلة التجديد في المنتخب وتخفيض متوسط الاعمار لابد ان تستمر وهذا ما يحسب لمازدا وجهازه المعاون حيث كشفت مباراة الكاميرون عن بعض العناصر التي قد تكمل المشوار مع المنتخب وقد حقق الجهاز الفني فوائد عديدة امام منافس قوي حيث وضع مازدا يده علي بعض العناصر الجيدة وان المنتخب ليس به لاعبون كمالة عدد وانه سيستفيد من كل اللاعبين المميزين خلال مشوار نهائيات كاس الامم.
ملاحظات فنية عن المنتخب
الجهاز الفني للمنتخب مطالب بالاهتمام برفع معدلات اللياقة البدنية والكفاءة الفنية والنواحي النفسية.
لاعبون اجادوا الاداء بامتياز في النصف الاول من الشوط الاول واحرجوا الاسود كثيرا وكاد منتخبنا ان يتقدم بهدف السبق عن طريق بكري المدينة ولولا تسرعه وشفقته لنجح في هز الشباك الكاميرونية باكثر من هدف.
في ربع الساعة الاخيرة من هذا الشوط تاه اللاعبون كثيرا مما يؤكد ان نفس الاخطاء ما زالت موجودة وهي الاخطاء الدفاعية القاتلة وعدم الربط بين الخطوط وتباعدها والبطء في التحركات وبناء الهجمات من منتصف الملعب وعدم اللعب علي الجانبين وعدم الضغط علي المنافس واخطاء اخري خاصة بالوقوف علي خط واحد وعدم المساندة الهجومية من منتصف الملعب هذه الاخطاء تتطلب من مازدا ورفاقه علاجها خلال الفترة القادمة قبل الذهاب الي بطولة سيكافا مع الاهتمام ايضا بتحفيظ لاعبيه الادوار والمهام والواجبات والتحركات التي يجب عليهم تنفيذها.
انتشار المنتخب الكاميروني كان افضل في الشوط الثاني بسبب تفاوت مستوي اللياقة بين لاعبي منتخبنا لينجح في فرض كلمته.
التمريرات الخاطئة في منتخبنا كلفته جهدا اكبر يتمثل في الارتداد من الهجوم الي الدفاع لمحاولة منع الهجمة المرتدة وايضا لمحاولة استعادة الكرة مرة اخري والبدء في هجمة جديدة وهو ما يضيع الوقت علي منتخبنا فيزيد من اعبائه خاصة عندما يخطيء لاعب فالامر يتطلب تدخل اغلب اللاعبين لاجل تدارك الخطأ قبل ان يسفر عن هدف في مرمانا.
نتيجة المباراة لم تكن مفاجئة قياسا علي الفارق الكبير بين امكانيات المنتخبين.
حارس المنتخب المعز محجوب استبسل في الذود عن مرماه بفدائية ولكنه لم يجد المعاونة من زملائه المدافعين ولا يسال عن الاهداف الثلاثة التي ولجت مرماه.