في الوقت نفسه اعتبر عالم دين وضع مثل هذه الصور دليلا على “الرياء والنفاق”.
وفيما وجهت منة فضالي على صفحتها في فيس بوك الشكر لكل من هنأها على الحج، تعجبت في الوقت ذاته من المنتقدين، وتساءلت.. “ليه دايما في ناس بتحب تشوه صورتي”، وقالت: “ردي الوحيد عليهم منهم لله”.
ورأى بعض الزوار أن الصور بملابس الحج توبة إلى الله، وأبدوا غضبهم من انتقاد منة، وقالت مروى المالكي: “الهداية لكل الناس.. وربنا يتقبل منا جميعا ومش عيب إن الواحد يعالج أخطاءه ويقترب من ربنا.. حج مبرور وذنب مغفور إن شاء الله”.
وأثنت سلوى عبد القادر على الصور، وقالت: ألف مبروك يا منة، شكلك جميل بملابس الحج إن شاء الله حج مبرور وذنب مغفور، وربنا يتقبل منك بإذن الله”.
في المقابل، قال حسام سيد في إشارة إلى صور عيد ميلادها الشهيرة: ” بس الفيديو بتاعك وانتى بترقصى مع شوية بنات معاكى هتقولي عليه إيه”.
وكشف أحمد عادل صراحة عن المقارنة بين الحالتين عندما قال لها: “بس بعد إذنك لما تعملى عيد ميلاد متبقوش تصوروا” .
رياء ونفاق
وحول مدى شرعية مثل هذه الصور، اعتبرها د. محمد الشحات الجندي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية شكلا من أشكال النفاق والرياء.
وقال د. الجندي: “هذه الصور تظهر نوعا من التباهي والتفاخر، في موضع يجب أن تتم فيه الشعائر بكل التواضع والخشوع والتعبد والامتثال لله”.
وأشار أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إلى مقولة الرسول في أثناء الحج: “لَبَّيْكَ حَجًّا حَقًّا تَعَبُّدًا وَرِقًّا”.
وأوضح أن هذه المقولة تظهر ما ينبغي أن يكون عليه المسلم من إظهار كمال العبودية لله، وهي علاقة شديدة الخصوصية بين العبد وربه.
وقال مستنكرا: “مثل هذه الصور تُخرج العبادة من نطاق الخصوصية ليراها كل الناس بما يجعلها تدخل باب الرياء والنفاق”.