الوالي الخفي

[ALIGN=CENTER]الوالي الخفي [/ALIGN] شد انتباهي ما صرحت به جهات موثوقة لإحدى الصحف عن تكوين والي ولاية الخرطوم لجهاز رقابي خفي لمتابعة تنفيذ توجيهات حكومته.. أولاً أجد نفسي ميالة لهذا «الخفي» لأن الكثير من القرارات التي تصدر من مسؤولين كبار جداً في هذا البلد لا تجد طريقها للتنفيذ عبر الآليات التي يوجه بها المسؤول، ويبدو أن عنصر «الخفية» مهم جداً لبعض المرافق التي يضيع فيها التوجيه سدى ويحق للسيد الوالي مراقبة قراراته، بل على كل مسؤول يعي دوره في هذا الوطن أن يراقب توجيهاته التي أحياناً كثيرة يهضمها معاونوه ومن هم تحت لواء خدمته.. إذن إن كانت آليات التنفيذ للقرارات لا تمارس وفق ما هو مطلوب أو ما صدر.. فإن جهاز الإخفاء يجب أن يكون فعالاً وحاضراً ما دامت الأمور لا تأتي «بأخوي وأخوك».

ويحق للسيد الوالي أن يقوي جهاز الإخفاء.. بل عليه أن يكون رجلاً خفياً في بعض الأحايين ليعرف من «يبلع» بعض القرارات.

ظمأ الأبيض: كما حملت الأخبار ملامح سعيدة بأن كميات وفيرة من المياه التي دخلت المصادر الجنوبية لمياه الأبيض قد حققت قدراً من التوفير عقب الأمطار التي هطلت خلال الأيام السابقة في خزانات خور بقرة، إضافة لضخ خط بارا.. وحقيقة معاناة أهل عروس الرمال قائمة الى أن تجد الحل الجذري، والإمداد الدائم، وماء الشرب النقي «خالي من اللون والطعم».. وحقاً تذوق المواطن بالعروس ما يكفي من الملوحة الزائدة حتى تهيجت كُلى البعض.. فهل حلت المشكلة القديمة المتجذرة التي تبدو كل عام.

الاتحادات عند الانتهاء: وجد رفض وزير الشباب والرياضة حاج «ماجد سوار» استخدام مادة تتيح الاستثناء لرئيس الإتحاد العام للكرة البروفيسور كمال شداد من الترشح لدورة جديدة بعد أن انتهت دورة الإتحاد.. على خلفية التمسك بمبدأ ديمقراطية الحركة الرياضية وبسط القانون، وجد هذا الرفض أبعاداً باعتبار أن باباً قد قفل في وجه التعيينات في الإتحادات.. وباباً آخر فتح في وجه الجمعيات العمومية.

آخر الكلام: حقاً كثير من القرارات تحتاج لمن يراقب إن وصلت.. «وبعض الريق يحتاج لبل».. والديمقراطية تحتاج لفتح الأبواب حتى وإن غلبت الكفاءة.

سياج – آخر لحظة – 1410
fadwamusa8@hotmail.com

Exit mobile version