وتتهم كل من الدولتين الاخرى بدعم متمردين في اراضيها منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز. واشتد التوتر مع استمرار العنف في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق السودانيتين الواقعتين على الحدود.
وقدمت الخرطوم هذا الاسبوع شكوى ثانية لمجلس الامن تتهم فيها جنوب السودان بتزويد متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال بالصواريخ المضادة للطائرات والمضادة للدبابات والذخيرة والالغام الارضية وقذائف المورتر.
وقال فيليب اجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان لرويترز عبر الهاتف “هذا الاتهام كاذب. (نحن) لا نقدم امدادات لاحد. الشمال يدعم المتمردين في الجنوب ويريدون التغطية على ذلك.”
وأضاف “ينبغي ان يكون العكس. ينبغي ان نتقدم نحن بالشكوى الى مجلس الامن. نحن انفسنا ليست لدينا حتى صواريخ مضادة للطائرات.”
وعملت قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان تحت اسم الفرقتين التاسعة والعاشرة لمتمردي الجنوب خلال الحرب الاهلية لكن اتفاق السلام وضع المنطقتين اللتين حاربوا من اجلهما ضمن اراضي الشمال.
ومازال الكثير من الزي العسكري لمقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان-القطاع الشمال يحمل علم الجماعة المتمردة السابقة التي حصلت على استقلال الجنوب واصبحت تسيطر الان على جنوب السودان رغم قطع العلاقات الرسمية بينهما في يوليو تموز.
وزار الرئيس السوداني عمر حسن البشير مدينة الكرمك المعقل السابق لمتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في ولاية النيل الازرق بمناسبة بدء عيد الاضحى يوم الاحد بعد ان تمكن الجيش السوداني من طرد المتمردين يوم الخميس.
وذكرت وكالة السودان للانباء ان البشير وجه رسالة شديدة اللهجة لجنوب السودان طالبه فيها بالكف عن دعم المتمردين مضيفة ان البشير دعا السكان الى العودة الى الكرمك التي تم تطهيرها من قوات الحركة الشعبية-قطاع الشمال. ونفى جنوب السودان والحركة الشعبية-قطاع الشمال الاتهامات بشأن الدعم
رويترز