واوضح عقب صلاة عيد الأضحي المبارك في مدينة الكرمك ان الحركة الشعبية لم تستولى على الجنوب بقوة السلاح ولكن عبر اتفاقية السلام مستشهدا بغدر حكومة الجنوب بالاعتداء على ابيي وعلى القوات المسلحة وكيفية التصدي لها متناولا دعم حكومة الجنوب للحركة الشعبية وغدرها بكادقلى مؤكدا ان السودان سيظل عصيا على الاعداء وان القوات المسلحة قادرة على صون تراب الوطن وحمايته.
وقال البشير ان القوات المسلحة ابرت بقسمه واوفت بوعدها له باسترداد المدينة من دنس التمرد،مضيفا ان الطابور الخامس ضحك عندما قلنا ان صلاة العيد ستكون ان شاء الله فى الكرمك ان الحركة الشعبية الان فى مزبلة التاريخ ولا وجود لها بعد الان فى الكرمك.
واضاف ان السودان عندما فاوض التمرد كان من منطلق قوة وليس انهزام ولا انكسار مضيفا ان الفرقة الرابعة كانت على مشارف الكرمك لولاء موافقتنا على وقف الحرب والقبول بالسلام الا ان طابع الحركة الشعبية دوما هو الغدر والخيانة.
وكشف المشير البشير ان عقار كسب الانتخابات بالتزوير وان الغرور والاوهام صورت له بانه سينقل المعركة الى القصر ، وقال متسائلا اين يختبئ عقار الان مطالبا بالقبض عليه حي حتي يقتص منه اهل الدمازين موجها القوات المسلحة بتطهير الحدود مع الجنوب وتبليغ التمام فى يابوس (اخر نقطة حدودية جنوب الولاية).
ونادي مواطني الكرمك بالعودة الى الكرمك مطمئنين بعد ان اصبحت الكرمك طاهرة من تسلط الحركة الشعبية وجبروتها فى وجه المواطنين مجددا رفض السودان لاي اغاثات خارجية .
وترحم سيادته على الشهداء الذين بذلوا الدماء رخيصة حماية للوطن وصونا لترابه ودعا بعاجل الشفاء للجرحي.
وكان السيد الرئيس والوفد المرافق لسيادته الذي ضم الفريق اول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع والفريق اول ركن بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية واحمد كرمنو وزير الدولة بمجلس الوزراء ولفيف من القيادات قد وصل مطار الدمازين صباح اليوم وسط استقبال حافل ورسمي من حكومة الولاية ورموزها.