ويبدو أن الأغنية التي استمدت من أرشيف التلفزيون التونسي، وسجلت في عهد الرئيس المخلوع قبل الثورة، لم يقع مراجعة محتواها بشكل جيد لتبث بصوت الفنان التونسي فوزي بن قمرة، متضمنة دعوات بالخير والرفاه لرئيس مخلوع أطيح به إثر انتفاضة شعبية.
بث الأغنية لم يمر مرور الكرام، رغم انشغال التونسيين بالاحتفال بعيد الأضحى، حيث تعالت أصوات ناشطين عبر المنتديات التونسية ومواقع التواصل الاجتماعي بضرورة توضيح المسألة ومحاسبة المخطئين.
وذهب آخرون إلى اعتبار المسألة شكلاً من أشكال الاستفزاز المتعمد من فلول العهد البائد، الذين يواصلون مهامهم على رأس إدارة التلفزيون التونسي الحكومي، الذي ظل طوال 23 سنة بوقاً للرئيس المخلوع بن علي، وحزبه المنحل.
ورغم تقديم مدير عام التلفزيون التونسي السيد مختار الرصاع رسالة اعتذار للمشاهدين، تضمنت استهجاناً لعدم انتباه العمال والتقنيين لمحتوى الأغنية، ومؤكداً أن الإدارة ستتخذ عقوبات صارمة بحق الذين قاموا بهذا الخطأ المهني الشنيع، على حد تعبيره، غير أن دعوات صريحة تعالت بضرورة تقديم المسؤولين استقالتهم.
العربية نت