أعلن د. التجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة، أن الولايات المتحدة الأمريكية بدّلت غرض الورشة التي دعت لها حركات دارفور من منبر إلى ورشة، وقال إنّ حركته رفضت من قبل التجاوب مع فكرة المنبر في واشنطن، ولكن بعد أن تم تغييرها إلى ورشة سنذهب إليها وندافع عن اتفاق الدوحة وسنطلب من واشنطن دعمه، وقال: أي اتفاق جديد مع الحركات خارج الدوحة مرفوضٌ. وتوقع السيسي في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، خروج توصيات ورشة واشنطن بحمل الحركات الرافضة للسلام إلى التوقيع على وثيقة الدوحة، وقال: بلغنا أن ما سيحدث في واشنطن هو انضمام الحركات لوثيقة الدوحة. وأكد السيسي أن الورشة ولا أمريكا ليس من شأنها التفاوض، وأن منبر الدوحة هو المفوض بذلك من الأمم المتحدة، وَمجلس الأمن والسلم الأفريقي والجامعة العربية، وقال إن حركة التحرير والعدالة لن تقبل أيّة مبادرة أو مجهوداً آخر لا يدعم وثيقة ومنبر الدوحة. وأوضح أنه يملأ كلتا يديه بالدعم الشعبي الدارفوري وسيحدث كل من يلتقيه في واشنطن بأن أهل دارفور مع السلام، ومن يقول غير ذلك فهو يحرث في البحر، وأكد أن الحركات الرافضة للسلام لا يمكنها إعاقة إرادة أهل دارفور، وقال إن الدعم الشعبي للسلام يجعل السلطة الانتقالية في محك. ووصف السيسي الموقف الأمريكي تجاه قضية دارفور بالمتجاوب والعقلاني، وقال إنه في حالة الشعور بأن لوبيات أمريكية تسعى لعدم السلام في الإقليم حينها سيكون لنا رأي آخر. ووصف السيسي الموقف الفرنسي تجاه قضية دارفور بالممتاز والداعم للسلام.
إلى ذلك، دعا السيسي حكومة الجنوب إلى بناء دولتها في الداخل بدلاً عن دعم الحركات المسلحة في دارفور التي تعرقل السَّلام في الإقليم، وأشار لإمكانية بحث حركة التحرير والعدالة مع جوبا مسألة دعم الحركات وليس واشنطن، ودعا الحكومة أيضاً لبحث الأمر مع حكومة الجنوب، وأشار السيسى إلى تشكيل السلطة الانتقالية في الأيام المقبلة بالشراكة مع المؤتمر الوطني والحركات التي ستوقع على وثيقة الدوحة، ونفى أن يكون هنالك أي تعارض أو صلاحيات متداخلة بين السلطة والولايات، وتعهد السيسي بتكوين جسم السلطة متوازنة، ودون الميل إلى اثنية محددة رغم انه قال: سنأخذ الاثنية في الاعتبار ولكن بمعايير الكفاءة والنزاهة، وأشار إلى أن أولويات حركة التحرير والعدالة عودة النازحين، بحسبان أن المعسكرات تعد عنواناً لقضية دارفور. وأعلن أن حركته ستصبح حزباً قومياً وليس جهوياً عقب الترتيبات الأمنية مباشرة، وقال: لا نتوقع عوائق في الترتيبات الأمنية.
وأكد السيسي أن السلاح في دارفور متدفق منذ السبعينات، ولم يستبعد دخوله الآن إلى دارفور بعد انهيار النظام الليبي، واشترط وجود الأمن في دارفور بحصر السلاح في الإقليم.
الراي العام