وقال الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور رئيس حركة التحرير والعدالة في اجتماع الشراكة مع المؤتمر الوطني الذي رصدته (smc) إن المواطن الدارفوري أصبح الشريك الأصيل في تحقيق السلام في التنمية والإعمار مضيفاً أن حركته تسعى لتفادي سلبيات أبوجا التي لم تتطلع إلى آراء أهل دارفور في المفاوضات وفي تنفيذ الاتفاقية موضحاً أنه أصبح للمواطن الدارفوري رأي مقدر في حل القضية.
وكشف السيسي عن تعرضهم لضغوط كبيرة في مرحلة المفاوضات مع الحكومة من قبل مجموعات دولية لم يسمها غير أنه قال إن هذه الضغوط لم تزدهم إلا إصراراً للوصول إلى سلام دائم بدارفور معتبراً حالة اللا حرب واللا سلم ستكون ممهداً للتدخل الأجنبي في الشأن السوداني والدارفوري بصفة خاصة لافتاً إلى أن فشل اتفاقية الدوحة لا تتحمله التحرير والعدالة وحدها بل المؤتمر الوطني أيضاً والمواطنين بدارفور.
وقال إنه ليست هناك ضرورة لوجود بعثة الأمم المتحدة بدارفور في حالة وجود سلام على الأرض كاشفاً بأن تكلفة البعثة تصل إلى مليار ونصف المليار دولار موضحاً أنه يمكن توجيه هذه الميزانية إلى التنمية والإعمار بدارفور في حال تحقيق السلام وفضل انسحاب البعثة من وجودها لتقليل الوجود الأجنبي بدارفور.
من جانبه قال الدكتور أزهري التجاني أمين أمانة دارفور بالمؤتمر الوطني إن حركة التحرير والعدالة استطاعت باحترافية تقدير التوقيت المناسب لتوقيع الاتفاقية موضحاً أن التوقيع جاء في اللحظة الحرجة بعد أن وصلت قضية دارفور إلى أعلى سقف مشيداً بالدور الوطني الذي تبنته حركة التحرير والعدالة لفرز الأجندة الداخلية من الخارجية.
وجدد التجاني تمسك المؤتمر الوطني ببرنامج الشراكة مع حركة التحرير والعدالة لتحقيق السلام بدارفور معتبراً قضية دارفور من أكثر القضايا تعقيداً وتحتاج إلى جهود كل المخلصين.