وابلغ معتمد تلودي، المقبول الفاضل هجام، «الصحافة» ان محليته تشهد استقرارا وهدوءا وليس هناك ما يعكر صفو المواطنين، كما ان المحال التجارية في سوق المدينة تزاول نشاطها، وقال ان والي الولاية احمد هارون زار تلودي امس الاول وخاطب الاهالي وظل باقيا في المدينة حتى وقت متأخر.
واكد المعتمد ان الجيش ما زال يتعقب فلول المهاجمين على مدينة تلودى، وكشف عن العثور على 20 قتيلا بين المزارع خارج مدينة تلودي، بجانب اسر جنديين ضلا طريقهما عثرت عليهما القوات السودانية بمساعدة الاهالي، وأبان أن أعمار المهاجمين بين 19 ـ 21 عاما، ويجهلون طبيعة المنطقة وجغرافيتها.
واشار المعتمد الى ان محليته تعاني شحا في الذرة بسبب تأثر المناطق الزراعية بالحرب، واضاف ان جوال الذرة وصل سعره الى 150 جنيها، وافاد باستمرار عمل الشركات المنفذة لطريق «كالوقي ـ الليري» وطريق «ابوجبيهة ـ تلودي».
وتفقد والي جنوب كردفان، أحمد هارون، برفقة لجنة أمن الولاية مدينة تلودي امس الاول ووقف على أحوال الاهالي، وتجول بالسوق وخاطب السكان وقال لـ(سونا) إن الأوضاع بالمدينة تشهد استقرارا تاما عقب المحاولة الأخيرة للحركة الشعبية، ووصف الهجوم بـ(المحاولة الفاشلة)، قائلا إن القوات المسلحة والقوات المساندة لها كبدت المتمردين خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد، وما زالت تطارد فلولهم وسط المزارع.
من جانبه، أعلن متحدث باسم متمردي الحركة الشعبية، ان معارك جرت امس في مدينة تلودي من دون ان يعطي تفاصيل عن عدد قتلى او جرحى، بينما نفى المتحدث باسم الجيش وقوع اي قتال في المدينة.
وقال المتحدث باسم الحركة قمر دلمان لـ»الصحافة» عبر الهاتف: «ما زالت المعارك تدور حول تلودي في منطقتي الخزان والحامية» واضاف انه لا يمتلك الان معلومات حول عدد القتلى والجرحى من الطرفين، واكد ان المعارك ستستمر من جانبهم.
لكن المتحدث باسم الجيش، العقيد الصوارمي خالد سعد، اكد ان الحديث عن معارك جديدة في تلودي لا اساس له من الصحة والمقصود به الفرقعة الاعلامية. وزاد «المدينة منذ معارك الاثنين لم تجر فيها عمليات ولا وجود للحركة الشعبية حول تلودي».
وكان الجيش اعلن الاثنين الماضي انه صد هجوما لمتمردي الحركة الشعبية على مدينة تلودي. وقال والي جنوب كردفان ان المئات من جنود الحركة الشعبية قتلوا في الهجوم. [/JUSTIFY]
الصحافة