في أمرك احترنا..
هذا الجيل.. جيل التقنية والحداثة.. ولعب على المكشوف.. في ذات الوقت هو الجيل المبارح.. المبارح للأعراف والتقاليد المتعارف عليها.. فالجرأة عندى أبنائه لا تعترف بالحدود المتعارف عليها كثيراً.. وهذا لا يعني أن كل الجيل خارج إطار القديم وعرفه.. بل فيهم الجيل المجدد المرتكز على الماضي الموجب والمتطلع للقادم.. وهناك وجوه لهذا الجيل مدعاة للفخر والاعتزاز بقدر ما، هناك نماذج نعتقد في سلبيتها.. ( هل لأننا نقيس ونوزن الأمور بميزاننا القديم).. نعم نحن لا نحس بالمتغيرات الكبيرة، التي أصابت مجتمعنا هذه الأيام، فروح الجماعة بدأت في التلاشي، وأصبح خطاب الذات والفرد الأقرب للسطح… وحقاً احترنا في أمر الجيل الحالي.
فراغ المشاكل: الإحساس بالملل والفراع يقود دائماً للانحراف السلوكي.. فكلما أصبح الزمن فائضاً كلما زاد معدل الهدر، خاصة عندما لا يحسن الفرد منا استغلال زمنه فيصبح نهباً للسالب والموجب.. وحالات الفراغ الشبابية هي التي تشكل الخطر القادم حقاً وحقيقة.. فالطاقات المكتنزة عندهم إن لم تفرغ في إطارها ربما انفجرت في أماكن مأهولة ببراكين الكوارث الإنسانية.. فالفراغ لهذه الطاقات لب وأصل المشاكل.. فلتنظر الأسر للشباب وكيف يقضون زمنهم.. وحالة اليأس التي تتربط بالفراغ تولد دائماً المشاكل المستعصية التي حلولها الآنية قد لا تسقط الآثار بعيدة المدى على المجتمع والفرد.
آخر الكلام:
لا تعود نفسك على أن تكون ذليل العادة، ولا تعلي من روح الإنانية المفرطة، ولا تترك فراغاً يقتلك.. تكون ناجياً.
سياج – آخر لحظة – 1391
fadwamusa8@hotmail.com