دق الجرس

[ALIGN=CENTER]دق الجرس [/ALIGN] كري رن رن.. دق الجرس.. واصطف التلاميذ والتلميذات في طوابير الصباح.. وتعالت كلمات «نشيد الوطن الجميل».. وكلما تعالت الأصوات بهذا النشيد القوي «نحن جند الله.. جند الوطن» كلما قفز إلى سمعي صوت الرئيس الراحل المشير «جعفر نميري»: «سيظل هذا العلم عالياً خفاقاً على مرِّ الدهور والأجيال…»، ودون ما أدري استشعر أيام الدراسة النقية والتلمذة البرئية.. اليوم يذهب فلذات أكبادنا إلى مدارسهم العامة.. ليبدأوا مرحلة جديدة وسنة متفائلة في مسيرة تعليمهم الدائرة والمستمرة.. فهل وجدوا معينات الدراسة كما يجب أم حالات الاستعداد لم تكن قدر الأمر المرجوء؟؟ ومازالت حرارة الجو تحاصر المكان والزمان وربما بات أثر الازدحام في بعض المدارس «خاصة الحكومية» في نشر بعض هجمات الالتهاب الصيفية.. وربما مازال حلمنا بوجود طبيب في كل مدرسة حلماً بعيداً «لم نقل اختصاصي أو نائب اختصاصي..» ليرقب الوضع الصحي ويلحق أي مسبب مرضي في مهده… كما أن الوجبة المدرسية لبعض الطلاب «المعدمين» تظل حلماً آخر لتقم صلب البعض على غرار «لقيمات يقمن صلبه».. فالترف للبعض مجرد فرصة للدراسة «إجلاساً واستماعاً ومواكبة» فهل أذاقت الحكومة الجديدة أبناء الغبش حلاوة التعليم المواكب والاحترام الإنساني «بتوفيرها لكل معينات التعليم اللازمة».

مبروك النجاح:

بشريات النجاح تزور منازل البلاد من شمالها إلى جنوبها.. من شرقها إلى غربها.. في شكل موجات فرح عارم غير تلك التي تعم استادات جنوب أفريقيا.. فمظاهر الفرح تغزو قلوب الآباء والأبناء والبيوتات الثابتة وغير الثابتة في مدن وقرى السودان.. وفي بيت جدي الصديق الحسين ينتصر اسم (جلال) في الشهادة السودانية ويحقق الفرح للقلوب التي تهفو لسماع الأخبار المفرحة.. هذا هو حال بيوتات السودان هذه الأيام.. ويبقى أن نقول للذين لم يحالفهم النجاح هذه المرة: إن باب النجاح ينتظرهم فلا يأس مع الحياة ولابد من طرق الاجتهاد لحصد النجاح.

آخر الكلام:

نعمة كبيرة من الله أن ترى ابنك ناجحاً.. كما أن الفشل لا يعني أن النجاح مستحيل.. دقوا جرس الاجتهاد.

سياج – آخر لحظة – 1390
fadwamusa8@hotmail.com

Exit mobile version