وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان النساء اللاتي كن يصحن ويتسلحن بالعصي هاجمن الشرطة يوم الثلاثاء في مخيم ام شالايا في غرب دارفور والذي يعد مركزا للاجئين من دولة تشاد المجاورة.
ووفقا لبيان الوكالة فأن رجلا يبلغ من العمر 26 عاما كان بين الحشد أيضا قتل بعد اصابته في الصدر عندما فتحت الشرطة النار. كما اصيب ثلاثة لاجئين اخرين وثلاثة أيضا من رجال الشرطة.
وقالت الوكالة ان السيدات قمن بالاحتجاج بعد يوم من سماعهن عن خفض مؤقت في حصص الغذاء.
وخفض التوزيع نظرا لان عملية نقل الاغذية من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور الى المخيم باتت تتسم بالخطورة الشديدة.
واضطر عدد من وكالات الاغاثة ومن بينها برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة الى خفض عمليات التوزيع في دارفور خلال الاشهر الاخيرة بعد تصاعد هجمات اللصوص على قوافل الاغاثة.
ووصف كريزانتوس اتشي ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للسودان الحادث بأنه “مؤسف للغاية” وقال ان الوكالة والسلطات السودانية ستبدان تحقيقا فيه.
وقال بيان للمفوضية “تظاهر مئات من السيدات اللاتي حملن العصي وصحن بغضب ضد خفض مؤقت للاغذية بسبب مشاكل تتعلق بالنقل والامداد.” ووصفت المفوضية الحادث بأنه “اعمال شغب”.
وأضاف البيان “اطلقت الشرطة رصاصات تحذيرية في الهواء واصيب بعض الاشخاص خلال الموقف المضطرب.”
وقالت الوكالة ان اللاجئين طلبوا في وقت سابق العام الجاري تمركز رجال شرطة في المخيم لحمايتهم من هجمات اللصوص والجماعات المسلحة الاخرى.
ويوجد نحو 50 ألف لاجىء من شرق تشاد في مناطق حدودية نائية بدارفور يطلب معظمهم اللجوء. ويتمركز نحو 6600 منهم في مخيم ام شالايا.[/ALIGN]