سقطة لغوية للشيخ

[ALIGN=CENTER]سقطة لغوية للشيخ [/ALIGN] منطقيا فلن يعلو أي صوت في العالم على صوت كرة القدم من الآن وحتى 11 يوليو المقبل لأن العالم ببساطة مشغول بنهائي كأس العالم رغم أن المشاركين فيه هم 32 فقط من أصل أكثر من 200 دولة منضوية تحت جناح الأمم المتحدة علما أن عدد الدول المنضمة للفيفا يفوق المنضمين للامم المتحدة وهناك من يقول إن جمهورية الفيفا هي الجمهورية الأكثر سكانا في العالم والأكثر استقرارا سياسيا … وهي الجمهورية التي تحاول اصلاح ما يُخرّبه السياسيون معظم الأحيان وهذا لاينفي أن بعض منافساتها قد تشعل حروبا ….

وللامانة أكثر فقد فشلت الجامعة العربية فشلا ذريعا ومريعا ومخجلا في التعامل مع قضية الجزائر ومصر حتى تصورها البعض طرفا في النزاع الذي ماكان يجب أن يندلع اساسا لو فكر كل طرف بالأمر من منظوره الرياضي ….

ويبدو أن السياسية تدخل وتتدخل في كل سنتيمتر وحتى ملليمتر رياضي والطريف أن أمريكا وكوريا الشمالية تشاركان في المونديال الذي غابت عنه إيران هذه المرة وهنا أتذكر كم أخذت مباراة أمريكا مع أيران في كأس العالم بفرنسا 1998 من أهتمام دولي فاق كل مباريات المونديال وأنتهت فيما أعتبره الإيرانيون ” نصرا عظيما لهم على الأستكبار العالمي بهدفين لهدف ” …. ويبدو أن العرب الذين صرفوا مئات الملايين من الدولارات على كرة القدم سيكتفون بدور المتفرجين أو المحللين ( المنظرين ) خلال هذا المونديال الذي يمثلهم فيه فريق عربي وحيد هو الجزائر سيلعب اليوم مباراته الأولى والأهم أمام سلوفينا وسط تخوف ” عربي ” كبير بعد خسارتين وديتين ثقيلتين أمام آيرلندة والصرب بثلاثية نظيفة وفوز صعب على الأمارات بضربة جزاء وغيابات كثيرة ووجوه جديدة وتصوير رابح سعدان مدرب ” محاربي الصحراء ” للفوز على سلوفينيا بالمفاجأة وهي سقطة ” لغوية ” لهذا المدرب الكبير والمتمرس لأن تاريخ الجزائر في كؤوس العالم وفي كرة القدم أكبر وأهم بكثير من تاريخ سلوفينيا الحديثة العهد أساسا على خارطة العالم … حتى على المستوى العناصري فإن نجوم المنتخب الجزائري منتشرون في أهم الدوريات العالمية وفي أكبر الأندية من غلاسكو رينجرز إلى بوخوم إلى بورتسموث إلى فولفسبورغ إلى سوشو وآيك آثينا وسيينا وبروشيا مونشنغلادباخ ونانت وماديرا وبعض الأندية الفرنسية وعمر مشاركات الجزائر في كؤوس العالم يعود ل1982 وفازت يومها على ألمانيا أما سلوفينا فتأهلت مرة يتيمة عام 2002 وخسرت من حنوب إفريقيا وباراغواي وسجلت هدفين فقط وأهتزت شباكها 8 مرات …والطريف أن المعسكرين الجزائري والسلوفيني قالا بعد معرفة قرعة نهائيات كأس العالم أن مجموعتهما جيدة ومنصفة وأن مفتاح البقاء للمنتخبين هو مباراتهما ضد بعضهما البعض أي ان السلوفينيين يرون في الجزائريين الحلقة الأضعف في المجموعة والعكس صحيح لهذا لا أعتقد أن وصف سعدان للفوز على سلوفينا سيكون بمثابة المفاجأة هو وصف في محله …

محاربو الصحراء قادرون على الفوز على أكبر من سلوفينا لو لعبوا بروح مباراة ساحل العاج أو حتى روح مباراة التأهل في السودان التي مازلنا ندفع فاتورتها كعرب ولكننا اليوم كللنا جزائريون وحتى نهاية المونديال ….

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com

Exit mobile version