وتتضمّن منافسات هذه الكأس عديد المحاور منها تصميم البرمجيّات وابتكار الحلول البرمجيّة وتطوير الألعاب ومسابقة تقنيّة المعلومات إلى جانب التصوير الفوتوغرافى والأفلام القصيرة.
وتدور فى هذه السنة بمشاركة عديد الفرق القادمة من مختلف الجامعات التونسيّة بالعاصمة وداخل البلاد، لينضم الفريق الفائز إلى المجموعات العالميّة المتنافسة على الكأس فى فرنسا.
وتعدّ هذه التصفيات الثالثة من نوعها التى تشارك فيها تونس بعد أن احتضنها المعهد العالى للإعلامية والملتيميديا بقابس ثم المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس.
وقد صرّح نوفل كرّيم، أستاذ جامعى بالمعهد الأعلى للإعلامية والذى قام بتأطير الطالب مهدى الفقيه فى دورة سابقة: “إنها فرصة مميّزة لى كأستاذ ومؤطر وللطالب أيضا وأشكر مايكروسوفت على هذه البادرة الفريدة من نوعها كما أتمنى حظا وفيرا للمشتركين فى الدورة الحالية وأنا أكيد بأنها ستكون دورة لاتنسى لجميع المشتركين.”
وعن تجربة الطالب مهدى الفقيه، قال الأستاذ كريّم: “من خلال مشاركته، حظى الطالب مهدى بفرصة الإحتكاك بروّاد تكنولوجيا المعلومات فى العالم. كما تحصل على فرصة عمل كمدير بإحدى الشركات الفرنسية المختصة فى المجال”.
من جهة أخرى، صرّحت سلوى السماوي، رئيس مكتب “مايكروسوفت” تونس أنّ هذه المسابقة “تمنح الطلبة التونسيين الفرصة للاحتكاك مع أقرانهم من مختلف دول العالم وعرض أفكارهم على أوسع نطاق وتشجيعهم على استخدام مواهبهم وإبداعاتهم لإنجاز ابتكارات تقنيّة يمكنها إحداث تغيير مهم وتقديم الحلول الناجعة فى عديد المجالات التى تهمّ العالم بأسره مع مزيد العمل على تعزيز الابتكار المحلي”.
وقد اختارت المسابقة موضوع الصحّة فى سنة 2006 والتعليم فى دورة 2007، وتقام هذه السنة تحت شعار “تخيّل عالما تساهم فيه التكنولوجيا فى مواجهة مشاكل البيئة” وذلك تزامنا مع التوجه العالمى إلى الاقتصاد فى الطاقة وتطوّر التقنيات الحديثة فى مجال الابتكار صناعى “المصانع الرقميّة” بالإضافة إلى العمل على مواجهة التغيرات المناخيّة.
ويعدّ كأس الابتكار التكنولوجى /Imagine Cup/ مسابقة فريدة من نوعها مخصّصة لطلبة الجامعات تدور المنافسات فيها حول استخدام التكنولوجيا فى حلّ بعض المشاكل الكبرى التى تواجه دول العالم.
ويدور محور هذه السنة حول البحث عن حلول غير تقليدية لمشاكل البيئة للتأكيد على أنّ الحلول المعتمدة على التكنولوجيا يمكنها أن تصنع الفارق خاصّة إذا ارتبطت بخيال وإبداع الشباب.
وتسجّل المسابقة هذه السنة مشاركة أكثر من 100 ألف طالب من مختلف أرجاء العالم. وخلال السنوات الخمس الماضية استضافت كلا من إسبانيا واليابان والبرازيل والهند وكوريا الجنوبيّة هذه النهائيّات.[/ALIGN]تونس ـ العرب أونلاين: