وبدا الحاكم العسكري مطمئناً إلى حسم المعركة وهو يقول: «من خلال تجربتي العسكرية، أقول إننا خرجنا بالولاية إلى بر الأمان».
وكشف اللواء يحيى محمد خير لـ (الأهرام اليوم) قصة اندلاع الأحداث بالدمازين، مبيناً أنّه في حوالي الساعة العاشرة مساء (الخميس) مرَّت (6) سيارات (أتوس) من بوابة «الدمازين» باتجاه الجنوب تحمل عائلات بعض قادة الحركة الشعبية. وفي حوالي الساعة الثانية عشرة ليلاً سحب الجيش الشعبي أفراد الحراسة (المشتركة) التابعين له، الشيء الذي أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن (الحركة) تخطط لاستهداف المدينة.
ويواصل الحاكم العسكري الرواية: «بعد ذلك حضر العميد بالجيش الشعبي «جندي سليمان» ترافقه (3) سيارات، لعبور البوابة الجنوبية للمدينة، وعند نقطة التفتيش رفضوا التوقف، وقاموا بإطلاق النار على أفراد القوات المسلحة بالموقع، تزامن ذلك مع إطلاق نار على قيادة الفرقة الرابعة، وعلى قواتنا في «أولو»، ومنطقة «أم درفة»، ومنطقة «دندرو».
{ سألنا اللواء «يحيى محمد خير» الحاكم العسكري للولاية: «كيف تأكدتم أن ما حدث هو مخطط ولم تجر الأحداث مصادفة»؟
قال: «تأكدنا أن هناك عملاً منظماً بعد ضبطنا لكميات من الوثائق في سيارة مستشار الوالي وهو «عبد الغني دقيس»، وينتمي إلى حزب (المؤتمر الوطني)»!!
{ (الأهرام اليوم) سألت الحاكم العسكري عن مصير الذين سلموا أنفسهم من منسوبي (الحركة الشعبية) في النيل الأزرق فقال: «سيتم العفو عن كل من يسلم نفسه، وسيتم دمجهم في القوات المسلحة، وقد وصلت لجنة من وزارة العدل للتحقيق مع المتورطين في الأحداث وتبرئة الذين لا تثبت إدانتهم». وأوضح الحاكم أن عدداً من وزراء الحركة الشعبية سيتم استيعابهم في المرحلة القادمة، وهم موجودون الآن بالدمازين.
{ وحول تورُّط حكومة دولة الجنوب في عمليات ولاية النيل الأزرق قال الحاكم العسكري: «لدينا معلومات مؤكدة أن حكومة الجنوب متورطة في هذه العمليات، وتم القبض على جنوبيين». وكشف أن «مالك عقار» قام بتهريب نحو (10) مليارات جنيه سوداني من العملة القديمة إلى دولة الجنوب وذلك عبر مطار «الكرمك».
{ سألنا اللواء «يحيى» عن مصير (المشورة الشعبية) في النيل الأزرق.. هل يمكن إجراؤها بعد هذه التطورات؟
أجاب: «إذا عادت الحركة الشعبية إلى رشدها فما الذي يمنع قيام المشورة الشعبية؟!».
{ (الحاكم) أجاب على سؤالنا السابق بسؤال، لكننا سألناه مرة أخرى: «هناك حديث عن (تصفيات جسدية) تم تنفيذها عقب الأحداث»، فقال: هذه شائعات.. لا توجد أي (تصفيات)، و(إذا كان أي واحد عندو اسم لشخص تمت تصفيته، فليعطنا اسمه).
{ سعادة اللواء.. هناك أخبار غير مؤكدة عن مقتل العميد «علي بندر» نائب «مالك عقار» فما هي معلوماتكم في هذا الشأن؟
{ يقول اللواء «يحيى»: «لدينا معلومات أن مواجهات وملاسنات حادة تمت بين «عقار» ونائبه «بندر»، فقام «عقار» بإطلاق النار على نائبه، مما أدى إلى جرحه، لكنه لم يمت، وهو الآن جريح في الغابة».
{ هل صحيح أن أعداداً كبيرة من النازحين لجأت إلى الجارة إثيوبيا؟
– أجاب الحاكم العسكري: «ليست لدينا معلومات عن لجوء إلى إثيوبيا، ربما فروا من الكرمك».
{ ماذا عن الوضع الصحي؟
– الأدوية متوفرة، والمستشفى يعمل بصورة ممتازة.
{ متى تكملون العمليات العسكرية؟
– نحن نرجو أن نكملها اليوم قبل الغد، ولكن الشعب السوداني سيسمع أنباء سارة خلال الأيام القادمة.
{{ وصية الملياردير «مالك عقار»!!
{ حصلت (الأهرام اليوم) على معلومات مؤكدة تفيد بأن الحسابات الشخصية للسيد «مالك عقار» الوالي المقال لولاية النيل الأزرق تحوي نحو (7) مليارات جنيه سوداني. فيما يمتلك نحو (18) منزلاً وقطعة أرض ومزرعة مساحتها (15) فداناً وتتوزع العقارات بين الخرطوم (أركويت، المعمورة) و«الدمازين» و«جوبا» فيما يمتلك (6) سيارات إحداها من طراز «همر»، وثانية ماركة «جي. أم. سي» في «جوبا»، إضافة إلى (3) سيارات تابعة لمركز «عقار» الثقافي، وأوصى «عقار» حسب وصيته في إقرار قانوني بتوزيع ثروته على أبنائه وبناته وزوجاته «الست» وأوصى عقار – طبقاً للوثيقة الصادرة بتاريخ 31/8/2009م – بمنح منزل وقطعة لكل ابن أو ابنة إضافة إلى زوجاته وفق تفصيل محدد، فمثلاً يوصي بمنح قطعة أرض بمدينة «جوبا» وأخرى بالدمازين لابنته «لوسي» وزوجته (الجنوبية) «ليليان روبن» مع تمليك «لوسي» السيارة «جي. ام. سي»..
{ ولا يعرف ما هي الأسباب التي دعت «عقار» إلى كتابة وصيته في أغسطس من العام 2009م!! هل كان يستشعر خطراً على حياته في ذلك الوقت.. أم أنه يؤمن بأهمية توزيع (الأملاك) على (الورثة) قبل الممات وفق رؤية خاصة، لا علاقة لها بالشرع؟!
{ في ما يلي تفاصيل الممتلكات (العقارية) للسيد «عقار»:
(1) منزل بالقطعة رقم (153) مربع (61) حي أركويت – الخرطوم.
(2) المنزل المشيد بالقطعة رقم (70) مربع (33) الملاصق لمركز مالك الثقافي.
(3) منزل خاص به ووالدته.
(4) المنزل بحي الطائف بالدمازين.
(5) القطعة رقم (14) مربع (24) بالدمازين (غير مشيدة).
(6) منزل بحي الربيع – مدينة الدمازين.
(7) قطعة رقم (69) مربع (33) ملاصقة لمركز مالك الثقافي.
(8) قطعة رقم (3) مربع (24) غير مشيدة.
(9) قطعة رقم (683) مربع (3ك) (جوبا).
(10) قطعة رقم (13) مربع (24) الدمازين.
(11) منزل على القطعة رقم (212) مربع (69) المعمورة – الخرطوم.
(12) منزل على القطعة رقم (211) مربع (69) المعمورة – الخرطوم.
(13) قطعة رقم (100) مربع (4) الأزهري – الخرطوم.
(14) مزرعة رقم (133) بمساحة (15) فداناً على النيل بها (200) شجرة ليمون وغيرها.
(15) قطع بمربع (33) لصالح مركز مالك الثقافي.
(16) منزل بمدينة «باو» يبقى مملوكاً للأسرة.
(17) منزل بالكرمك للأسرة.
(18) قطعة (بجوبا) بالرقم (850) مربع (3ك).
(19) المبالغ النقدية يشارك فيها الأبناء.
(20) المركبات التي تخص مركز مالك تبقى لخدمة المركز (3) سيارات: (2) تايوتا هارتوب ديزل، واحد بوكس تايوتا دبل كاب.
(21) المركبات الخاصة: عربة «همر» لصالح ابنته «لينا»، وتايوتا هارتوب ديزل لصالح ابنه «عقار»، تايوتا هارتب أوصى بها لابنه «أبو لكيك»، تايوتا دبل كاب ديزل لصالح ابنته «شادية»، عربة «جي. إم. سي» لصالح ابنته «لوسي» في جوبا، تايوتا دبل كاب ديزل أوصى بها لصالح «سلوى». الأهرام اليوم