* هل يمكن للناضجين أن يعودوا لجنون المراهقة، يعني هل يمكنني أن أجرح أصبعي وأكتب اسمك بالدم على وريقات الزهور؛ ثم أدسها بين قصاصاتي شوق ولوعة واعطها لصديقتي كي تعطيها إليك.
* هل أجلس الليل أتخيل نفسي بفستان أبيض جميل وأنت زوجي ببذلة سوداء رائعة، أتوه مع لمسة من يدك على يدي المرتجفتين.
* ما المانع أن نعود بحبنا إلى جنونه الأول، ماذا سيحدث إن انفصلنا يوماً عن هؤلاء الناس وجرحنا أصبعينا؛ وكتبنا رسائل طفولية غارقة في رومانسية خيالية.
* ماذا لو واعدنا بعضنا بلقاء المحرومين من الرؤيا وجلسنا بالساعات نبني بيتاً من جديد، ونسمي أطفالنا ويكبرون ثم نتناقش في أي مدرسة سندخلهم ونتشاجر على الوعكة التي أصابت حبنا فجأة.
* إنني أحس بالسنين ترجع إلى الوراء عندما أكون معك، وكأنني تلك الصبية بملابس المدرسة، وكأنك تنتظرني بوعد أن نكبر معاً خلف سور المدرسة المحطم.
* لأول مرة التقي برجل مثلك ولأول مرة أعرف أن الرجال بمقدورهم أن يبوحوا بأشيائهم.. هكذا دون موازنة كلمات ولا ثقافة رؤيا ولا مواربة ولا سجع ولا تملق.
* أنت رجل منحتني السلام الداخلي، حيث سكبت عيناك أبعاد الشوق على عينيي، هكذا دون انذار أول دخلت إلى مسامعي أحرف كلماتك؛ فتعلقت أنا بها كما تعلقت طفلة مشردة ببنطال طفل جائع بثدي أمه. تعلقت أنا بك حتى خارت قوى حبي المتشبث بي ليرحل ويتشبث بك أنت.
إعترافات – صحيفة الأسطورة 6/6/2010
hager.100@hotmail.com