البشير : الحركة قابلت جهود بناء الثقة باستخفاف واستفزاز .. معارك كبيرة في (دندرو) وأنباء عن اصابة عقار

[JUSTIFY]أكد الرئيس عمر البشير، التزام الحكومة بإنفاذ اتفاقية السلام الشامل، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ البروتركول المتعلق بالمناطق الثلاث (جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي). وقال الرئيس البشير في لقاء تشاوري عقده ببيت الضيافة مساء أمس مع التنظيمات والقوى السياسية من بينهم ممثلون للأمة والاتحادي (الاصل) حول مجمل الأوضاع الراهنة بالبلاد، قال إن الدولة صبرت كثيراً على التجاوزات التي كانت تتم من قِبل الحركة الشعبية، وأوضح أن هذا الصبر جاء حرصاً على بناء الثقة مع الحركة، إلاّ أنها قابلت ذلك بالاستخفاف والاستفزاز أحياناً، وأشار إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها الحكومة من أجل تنفيذ الترتيبات الأمنية وتوفيق أوضاع مقاتلي الجيش الشعبي قطاع الشمال. وأشار البشير حسب (سونا) أمس، إلى العمل الذي كانت تقوم به اللجان المشتركة بشأن تصنيف المقاتلين من حيث التأهيل والكفاءة لاستيعابهم في القوات النظامية أو إعَادة دمجهم وتسريحهم، وأكد البشير أن الحركة رفضت كل هذه الترتيبات، وأضاف: (ما جرى فى جنوب كردفان والنيل الأزرق أكبر دليل على ذلك)، وقال إنه مخطط تم الإعداد له بدقة، وأشاد بيقظة القوات المسلحة في التصدي لهذه المؤامرة. وقال البشير: (كنا حريصين على ألاّ يتكرّر ما حدث بجنوب كردفان في ولاية النيل الأزرق)، وأضاف ان المعلومات التي وردت إلينا أكدت وجود ترتيبات لعمل مماثل في النيل الأزرق شبيه بما جرى في جنوب كردفان. وأكد البشير أن الدولة ستحسم أية تفلتات أمنية أو عسكرية من قبل الحركة الشعبية، وأشار الى أن المشورة الشعبية في النيل الأزرق قطعت شوطاً مقدراً، وكانت نتيجتها على غير هوى مالك عقار الأمر الذي قاده الى إعاقة العملية، وأشار البشير إلى رفض المجلس التشريعي بالنيل الأزرق لمسألة الحكم الذاتي، وأكد البشير استمرار العمل لتطبيع الحياة في ولاية النيل الأزرق من خلال توفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين من الأحداث، وأشار إلى النزوح المحدود الذي حدث لبعض السكان في مدينتي الدمازين والروصيرص باتجاه ولاية سنار. وقال البشير إن الدولة تسعى بالتنسيق مع الولايات المجاورة للنيل الأزرق لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين من الأحداث. وأشار إلى الجهود التي تبذلها القوات المسلحة في تأمين المدن الرئيسية بولاية النيل الأزرق وتمشيطها من الخارجين عن القانون حتى تعود الحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه، فضلاً عن تأمين مشروعات البنى التحتية بالنيل الأزرق، لا سيما في تعلية خزان الروصيرص.
في السياق، أكد الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطني، سيطرة القوات المسلحة على الأوضاع بمناطق (التعلية ومنزا وود الماحي أم درفة). وقال وزير الدفاع خلال اللقاء التشاوري الذي دعا له الرئيس عمر البشير ببيت الضيافة أمس، إنه تم تأمين الدمازين والروصيرص والتعلية، وعادت الحياة لمدينة الدمازين، وأشار إلى أن القوات المسلحة دفعت بتعزيزات قبل يوم من عيد الفطر المبارك لتأمين الروصيرص والتعلية. وقال إن القوات المسلحة تصدت للمتمردين أمس في معركة كبيرة في (جبل دندرو)، وأوضح أن القوات المسلحة أفشلت ثلاث محاولات للهجوم على قيسان.
من ناحيته، قال اللواء ركن يحيى محمد خير الحاكم العسكري لولاية النيل الأزرق أمس، إن القوات المسلحة أحرزت انتصاراً كاسحاً صباح أمس في معارك العمليات بمحور (ديرنق دندرو) في اتجاه مدينة الكرمك. فيما قال د. آدم أبكر اسماعيل نائب الوالي لـ (الرأي العام) إنه تم ضبط وثائق تحدد القيادات والمواقع المستهدفة بالإغتيال والتدمير، وكشف عن أنباء تقول باصابة الوالي المعزول مالك عقار.
وفي الأثناء، أكد مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل خلال تنوير صحفي محدود ببرج العدل حسب (سونا) أمس، أن التدابير والإجراءات كافة التي اتخذها رئيس الجمهورية عقب الأحداث التي شهدتها ولاية النيل الأزرق، المتمثلة في إعلان حالة الطوارئ وإعفاء والي الولاية وتعيين حاكم عسكري هي إجراءات تتسق مع الدستور والقانون.
وتعقد الهيئة التشريعية القومية، جلسة طارئة يوم 12 سبتمبر الحالي للنظر في أمر الطوارئ الذي أصدره الرئيس عمر البشير بشأن ولاية النيل الأزرق. وقال أحمد إبراهيم الطاهر رئيس الهيئة للصحفيين بمكتبه أمس، إن قيادة الحركة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أوقعتا نفسيهما تحت طائلة القانون بالتمرد والعصيان وشن الحرب ضد الدولة وهذه القيادات مطلوبة للعدالة. [/JUSTIFY]

الراي العام

Exit mobile version