وردد المتهمون الخمسة “الله أكبر” وهم يسيرون الى محكمة شرق الخرطوم واستقبلهم حشد من المؤيدين الذين رددوا شعار “تسقط تسقط أمريكا”.
وأطلق الرجال الخمسة لحاهم وكانوا يرتدون الملابس البيضاء التقليدية. ورأى مراسل رويترز في المحكمة اثنين منهم وهما يبصقان على صحفيتين غربيتين قبل أن يسيرا الى المبنى مكبلين بالاغلال في أقدامهما.
وقتل جون جرانفيل (33 عاما) وهو موظف في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية أثناء عودته لمنزله من احتفالات رأس السنة في الخرطوم في ساعة مبكرة من أول يناير كانون الثاني. كما قتل سائقه عبد الرحمن عباس (39 عاما).
وجرانفيل أول مسؤول في الحكومة الامريكية يقتل في الخرطوم منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقال وكيل النيابة محمد المصطفي موسى للمحكمة إن الخمسة استأجروا عقارا في بلدة عطبرة في العام الماضي وهي بلدة تقع شمالي الخرطوم وتدربوا هناك وأحضروا أسلحة منها كلاشنيكوف وبندقية جي 3 ومسدسات.
ووفقا للمرافعة الابتدائية للنيابة التي اطلعت عليها رويترز قال موسى إن الخمسة انتقلوا بعد ذلك الى منزل في أم درمان وهي احدى ضواحي الخرطوم واستأجروا سيارة وبدأوا التعرف على أماكن الاحتفال برأس السنة من أجل استهدافها.
وفي عشية رأس السنة تحركوا بسيارتهم فوجدوا أماكن الاحتفال اما خالية أو شديدة الحراسة.
وقال عادل عبد الغني وهو أحد محامي المتهمين لرويترز عقب الجلسة التي استمرت 30 دقيقة إن المدعي أفاد بأن الخمسة قرروا عندها التحرك بالسيارة من أجل البحث عن ضحايا خارجين من احتفالات رأس السنة.
وأضاف وكيل النيابة أن الشيطان خدع الخمسة وجعلهم يظنون أن الهجوم متفق مع تعاليم القرآن وأنهم رددوا شعارات دينية بعد قتل جرانفيل وعباس.
وطالبت النيابة القاضي بادانة الخمسة في اطار الفصل رقم 130 من القوانين السودانية وطالبته أيضا بمحاكمتهم في اطار قوانين الاسلحة النارية. وقال عبد الغني إن عقوبة القتل تصل الى الاعدام.
ورفع القاضي الجلسة حتى 11 سبتمبر من أجل السماح لاسرة جرانفيل بتعيين محام ومن أجل العثور على قاعة محكمة أكبر بناء على طلب الدفاع.
وفي جلسة سابقة أعلن أن أسماء المتهمين هي محمد عثمان يوسف محمد (29 عاما) وهو ضابط سابق بالجيش السوداني ومحمد مكاوي ابراهيم محمد (23 عاما) وهو طالب يدرس الهندسة المدنية وعبد الباسط الحاج حسن (29 عاما) وهو تاجر وعبد الرؤوف ابو زيد محمد (23 عاما) وهو تاجر وابن رجل دين ومراد عبد الرحمن وهو سائق يبلغ من العمر 35 عاما.
وبعد أيام من الهجوم أعلنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم ” أنصار التوحيد” في السودان عبر رسالة على موقع يستخدمه متشددون مسؤوليتها عن قتل المسؤول الامريكي.[/ALIGN]