التفاصيل يرويها المعلم “مصطفى” من أهالى المنطقة، وأحد شهود الواقعة، قائلا إنه أثناء تواجده بالمحل الخاص به لبيع البنزين أسفل الطريق الدائرى، فوجئ بسكان المنطقة يسرعون إلى المنطقة الزراعية التى تجاوره، وعلم أنه تم ضبط بعض اللصوص حاولوا سرقة توك توك من قائده بالإكراه، وعندما توجه لاستكشاف الأمر، فوجئ ببعض الأهالى يمسكون اللصوص، ويأخذون منهم الأسلحة النارية التى كانت بحوزتهم، وتجمع سكان المنطقة عقب ذلك، وأشهر العديد منهم الأسلحة البيضاء لتأديب الجناة.
ويضيف مصطفى: قامت كل مجموعة من الأهالى بالتعدى على أحد اللصوص بالضرب، ثم جردوا أحدهم من ملابسه وقيدوه بواسطة حبل من قدميه، ثم أوثقوه بدراجة بخارية، وتجولوا به فى شوارع المنطقة، وتوالت طعنات الأهالى له حتى فارق الحياة، ثم ألقوا بجثته أسفل الطريق الدائرى، بينما قامت مجموعة أخرى من الأهالى بالتعدى على المتهم الثانى وقطعوا يده بواسطة سكين، فيما أصيب المتهم الثالث بانفجار بالعين بسبب الضرب المبرح الذى تعرض له، حتى وصل رجال المباحث ونقلوا الجثة والمصابين إلى المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة.
ويقول مصطفى إنه قبل قيام الأهالى بالتعدى على اللصوص الثلاثة كانوا قد أجبروهم على استدراج 3 آخرين من شركائهم، وعقب وصولهم لمحل الواقعة تمكن سكان المنطقة من ضبطهم وتعدوا عليهم بالضرب أيضا، إلا أنههم تركوهم بعدما ثبت عدم تورطهم فى السرقة.
وأكد محمد سليمان، أحد أهالى صفط اللبن، أن المنطقة تعانى من التشكيلات العصابية التى تسرق المواطنين بالإكراه تحت تهديد السلاح، وفى الآونة الأخيرة تعرض عدد من السائقين للهجوم من جانب أفراد هذه العصابات للاستيلاء على التوك التوك والسيارات الخاصة بهم، فمنذ ثلاثة أيام أطلق مجهولون النار على سائق توك توك وأصابوه بطلق نارى فى بطنه عندما حاول منعهم من سرقته، وهو ما دفع الأهالى للانتقام منهم والتمثيل بهم بهذا القدر من القسوة ليكونوا عبرة لغيرهم.
وتوصلت تحريات المقدم رجب غراب رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور إلى أن عاملين من الأهالى هما من ارتكبا واقعة قتل أحد اللصوص، وقطع يد الآخر، وتم ضبطهما وإحالتهما إلى النيابة للتحقيق، والتى أمرت بتشريح جثة المجنى عليه، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وتحديد هوية باقى المتورطين من الأهالى فى قتل وإصابة اللصوص.
اليوم السابع