الحكومة السودانية : قدمنا الدعم لثوار ليبيا

كشفت الحكومة السودانية عن تنسيق بينها وثوار ليبيا منذ الأسابيع الأولى لاندلاع الثورة وشنت في ذات الوقت هجوماً عنيفاً على نظام العقيد معمر القذافي وقالت إنه كان يدعم الحركات المتمردة بالسودان بنسبة «90%» ودعت دول الجوار لتقديم المساعدات للثوار من خلال فرض طوق السيطرة الأمنية على الحدود. وقطعت بإن الثوار لن يقبلوا دخول قوات أممية إلى ليبيا حتى لا تصبح بؤرة نفوذ دولي.وأكد د. أمين حسن عمر مستشار رئيس الجمهورية رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة أن زيارة البشير الأخيرة لدولة قطر كانت بغرض التنسيق بين الدولتين لدعم الثوار في ليبيا وقال خلال حديثه في برنامج مؤتمر إذاعي أمس إن السودان كان يتحدث بدبلوماسية ناعمة مع نظام القذافي حتى لا يدخل في مواجهة جديدة معه وخوفاً من استخدام موارد ليبيا في حرب مع السودان حتى لا تكون هناك جبهة أخرى جديدة.. مشيراً الى أنهم خاطبوا القذافي عندما دعم حركة العدل والمساواة في الدخول إلى أم درمان..وأضاف أن القذافي كان يريد أن يأتي سلام دارفور من ليبيا أو أن تظل المعركة قائمة في دارفور عقاباً للسودان لسحبه ملف التفاوض من سرت الليبية موضحاً أن موقف السودان تجاه ليبيا مبني على استراتيجية قائمة على حسابات القوة والنفوذ.. وكشف أمين عن محادثات سرية أجرتها الحكومة مع العدل والمساواة قبل وأثناء مفاوضات «أبوجا» بواسطة نظام القذافي مشيراً إلى أن موقفه كان منحازاً للحركة وأنه كان يقوم بدعمها فنياً ومالياً.

وأشار إلى أن وجود الحركات المسلحة في كمبالا منظم وممول من نظام القذافي مشيراً إلى أن الدعم لا يزال يصل للحركات بسبب عدم تجميد أرصدة النظام الليبي السابق بواسطة السلطات اليوغندية. واستبعد أمين تطبيع علاقات السودان مع أمريكا في الوقت القريب إلا أنه عاد وقال ينبغي أن نعمل من أجل ذلك دون تعجل أو تلهف وأضاف أننا لن نكل أو نمل ويمكننا تقديم تنازلات من أجل التطبيع في وقت أكد فيه عدم القبول بفرض التنازل عن مبادئنا من أي جهة ما.. وشدد على ضرورة المتابعة يومياً لمجريات الأحداث في ليبيا.. وأشار إلى أن عدم القبض على القذافي لا يؤثر على الثورة، مستبعداً استضافة أي دولة أفريقية للقذافي.

آخر لحظة

Exit mobile version