وسيجتمع أولمرت وعباس ثانية في القدس يوم الأحد لمتابعة محادثات توسطت فيها الولايات المتحدة بهدف التوصل لاتفاق سلام محدود قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش في يناير كانون الثاني. وكانت اخر محادثات جرت بينهما في السادس من أغسطس اب.
وأكد مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت أن رئيس الوزراء الاسرائيلي يسعى للتوصل لاتفاق ولكن ليس بالضرورة بحلول الشهر المقبل على أقرب تقدير.
وقال “سنواصل جهودنا من أجل التوصل لاتفاق تاريخي فلسطيني اسرائيلي مشترك… لست على دراية بأي مهلة زمنية.”
وذكر راديو اسرائيل أن الزعيمين قد يسعيان للتوصل لاتفاق محدود ينقلانه الى واشنطن بحلول الشهر المقبل حتى يتسنى لبوش إعلان التوصل لاتفاق من حيث المبدأ.
وأشارت صحيفة هاارتس الى أن أولمرت الذي يواجه تحقيقا من قبل الشرطة بتهمة الفساد حريص على التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين قبل تنحيه عن منصبه بعد أن يختار حزب كديما زعيما جديدا في انتخابات من المقرر أن تجري في 17 سبتمبر أيلول.
ووفقا للقانون الاسرائيلي يمكن لاولمرت البقاء في منصبه لاسابيع بعد أن يستقيل الى أن يشكل خليفته حكومة جديدة ولكن قد يعجز عن اتخاذ أي التزامات دبلوماسية مهمة.
وتأتي محادثات أولمرت مع عباس بعد أيام من زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس حققت فيها تقدما بسيطا على ما يبدو. واقترحت رايس في الماضي أن يصيغ الجانبان مسودة وثيقة تفاهم بحلول سبتمبر أيلول.
وذكرت صحيفة هاارتس أن أولمرت قد يقترح خلال اجتماع يوم الأحد اشرافا دوليا على المحادثات الرامية الى حل خلافات الجانبين بشأن القدس.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان من المتوقع أن يطلب عباس من أولمرت الافراج عن مزيد من السجناء الفلسطينيين اضافة الى 198 سجينا أفرجت عنهم اسرائيل قبل أسبوع.
وقال راديو اسرائيل ان لجنة وزارية اسرائيلية تجتمع يوم الأحد لبحث الافراج عن مزيد من السجناء ومن بينهم مئات طالبت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بالافراج عنهم مقابل اطلاق سراح جندي اسرائيلي أسر في غزة منذ عام 2006 .[/ALIGN]