سماح أنور: الوسط الفني جاحد وناكر للجميل!

– تشعر الفنانة سماح أنور بحالة من الاسى بسبب الجحود والتجاهل الذي استقبل به الوسط الفني خبر رحيل والدها الفنان أنور عبدالله بعد ايام قليلة من وفاة ولدتها الفنانة القديرة سعاد حسين..ففي أسبوع واحد، فقدت سماح والديها، الأم في “3 يوليو الجاري.. والأب في 10يوليو”..وكان الفنانان من نجوم الفن الشامل.

ورفضت سماح الكلام عن أحزانها..وقالت إنها شأن خاص بها ولا تحب الحديث عنه، وان وصفت الوسط الفني وبعض الفنانين الذين كان لوالدها الراحل فضل اكتشافهم، وكان لوالدتها اياد بيضاء كثيرة عليهم بـانهم جاحدون وناكرون للجميل، وبعضهم لم يتصل بها حتى ليعزيها.

وأنور عبد الله كتب أغنيات شهيرة منها «أنا وانت لوحدنا» و «هوه بس هوه» ، «غنى غنى» ، «إياك من حبى» ، «علشان ماليش غيرك» ، «ودعت حبك» ، «إيه فايدة قلبى» ، «أيامنا الحلوة» وكلها من غناء فريد الأطرش الذى لحن لشادية أغنية «اللى بيعشق ليه» من تأليف أنور عبد الله أيضا.

وكتب أنور عبد الله لعبد الحليم حافظ «الله يا بلادنا الله» ولنجاة «طول عمرى بحبك وأحكيلك» أما أول أغانيه فهى «كنا زمان فى الهوى» لنادية فهمى.

وكتب دراما تليفزيونية، وفوازير، ومسرحيات منها «الزنقة» و «مقالب محروس» وللسينما كتب سيناريوهات وقصص أفلام منها «الولد تعيس» و «حالة تلبس» وغيرها. وله بعض المؤلفات الدرامية فى الإذاعة.

وعاش أنور عبد الله فى مسرح نجيب الريحانى ، وهناك التقى بالفنانة سعاد حسين عضو الفرقة والتى شاركت فى مسرحيات «إلا خمسة» «لو كنت حليوه» «30 يوم فى السجن» «ياما كان فى نفسى» «قسمتى» وتزوجها وأنجبا سماح أنور عام 1965.

وسعاد بدأت مشوار الفن كمونولوجست فى المسارح الليلية، وتزوجت الملحن سعيد خليل وأنجبا سمير ثم طلقت منه عام 1960 لتتزوج أنور بعد ذلك وكتب لها مونولوج عن الوحدة «دقى يامزيكا.. للوحدة على نغم السيكا» وسجلتها للإذاعة لكنها اعتزلت هذا اللون من الفن بعد ذلك وتفرغت للتمثيل حيث شاركت فى مسرحية «أنا ومراتى»..

وقامت بدور صديقة لليلى مراد فى فيلم «الماضى المجهول» عام 1946 ودور مدربة للعزف على آلة البيانو فى فيلم «ماليش غيرك» عام 1958 واشتركت فى فيلم «الحب فوق هضبة الهرم» عام 1986

وكان أنور عبد الله وسعاد حسين مبدعين فى المجالات التى عملا فيها لكنهما كانا بعيدين عن الأضواء وقد عانيت كثيراً فى سبيل الاتصال بهما رغم نجومية ابنتهما سماح فقد اعتادا على اعتكاف الحياة الفنية حتى أن كثيرين من أبناء هذا الجيل والجيل الذى سبقه قد لا يعرفون عن أنور عبدالله شيئا ولا عن سعاد، بل إن بعض من كان يعرفهما إنما كان يتصور أنهما فارقا الدنيا.

ولما وافتهما المنية هى يوم 3 يوليه و يوم 10 يوليه لم يودعهما الوسط الفنى ولا الإعلامى بما يليق بتاريخ كل منهما الفنى

Exit mobile version