د. نافع: أمريكا غير مؤهلة أخلاقياً للحديث عن حقوق الإنسان

[JUSTIFY]انتقد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية، حديث الولايات المتحدة عن حقوق الإنسان في السودان، ووصف حقوق الإنسان في البلاد بالكتاب الأبيض الناصع مقارنة بما تقوم به أمريكا في سجون غوانتانامو والسجون السرية والعدوان على العراق. وقال د. نافع عقب عودته من القاهرة بمطار الخرطوم أمس، إن أمريكا غير مؤهلة أخلاقياً للحديث عن حقوق الإنسان، وأوضح أن الحكومة تتعامل مع حقوق الإنسان كعقيدة. وأبدى د. نافع عدم مبالاة الحكومة برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، وقال: لن نبالي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب أو عدمه. وهدد د. نافع بعثة (يونميد) من تجاوز التفويض الممنوح لها، وقال: موقفنا من تفويض (يونميد) محدد، وإن خطت خطوة واحدة خارج التفويض الممنوح لها ستفقد كل التفويض. وكان تقرير كشف أن الولايات المتحدة تعتبر السودان بين الدول الداعمة للارهاب، وتضمن التقرير (إيران وسوريا وكوبا). وزعم تقرير الكونغرس الأمريكي حول الارهاب الذي نشرته الخارجية الأمريكية على الانترنت, بخصوص الحالة في السودان, أن هناك بعض الأدلة التي تشير الى أن الأفراد الذين شاركوا بنشاط في العمليات الجهادية بالعراق, عادوا إلى السودان، وأضاف أن المسؤولين السودانيين مستمرون في استقبال قيادات من حركة حماس، إضافة إلى السماح لقيادات من حماس بجمع التبرعات في الخرطوم، بجانب وجود عناصر من منظمات ارهابية أجنبية، بما في ذلك تنظيم القاعدة في السودان، وأشار التقرير إلى فرار أربعة سودانيين حكم عليهم بالاعدام نتيجة لقيامهم بعمل ارهابي قاد لمقتل اثنين من موظفي السفارة الأمريكية.

وفي سياق آخر كشف د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية، أن السودان بحوزته دراسات في مجالات الاقتصاد سيحملها علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية في زيارته المرتقبة إلى القاهرة، التي تأجلت للتعديلات الدستورية في مصر. وأكد عقب عودته من القاهرة بمطار الخرطوم أمس، أن الحريات الأربع بين السودان ومصر تجد حماساً كبيراً، وهنالك ضغط من الأحزاب لفتح الحريات الأربع، وأشار إلى أن الوفد تطرق للمسألة مع المسؤولين المصريين وخاصة المشير طنطاوي، الذي قال إنه أكد أن العلاقات السودانية المصرية تتسارع خطاها التنفيذية، وقال: أكدنا له اجماع الساحة السياسية والشعبية على المجلس العسكري. وأكد د. نافع وجود اجماع من الأحزاب المصرية والمجتمع المدني، على ضرورة المساهمة الشعبية في ترقية نوعية العلاقات السودانية المصرية، وأشار إلى مبادرات من رجال أعمال مصريين يقودها سيد البدوي لإنشاء مشروع زراعي في السودان. ووصف د. نافع، زيارة الوفد السوداني بالناجحة، وقال إنها ناجحة بكل المقاييس، ووصف ما يحدث في الساحة العربية بأنه إيجابي، ودعا القوى السياسية المصرية للتوافق فيما بينها وأن تفضي الانتخابات المقبلة فيها لرضاء الشعب في مصر.

إلى ذلك قال د. نافع إن السودان لا يرفض أي مقترح لعقد قمة ثلاثية بينه ومصر وجنوب السودان، لكنه اشترط أن يكون ذلك بالتدرج وعبر بداية طبيعية لا تبدو أنها محاولة لإقصاء الآخرين عن التواصل مع الجنوب. وأوضح د. نافع لدى مخاطبته النخب الاعلامية والفكرية في مصر مساء أمس الأول بمنزل سفير السودان بالقاهرة، أن الدول الغربية هادنت السودان في مرحلة ما قبل التاسع من يوليو ليس لأنهم يحبونه، لكنهم أرادوا أن يؤمنوا انفصال الجنوب باعتبار أن هذه الحكومة هي التي وقعت اتفاق السلام ونظمت الاستفتاء واعترفت بنتائجه، وقال إن هدف انفصال الجنوب كان أهم لهم من ذهاب النظام. وتوقع د. نافع أن تنقلب هذه المهادنة و(الجلد الأملس) بعد أن تحقق الانفصال ومن أمريكا على وجه الخصوص. وقال د. نافع إن ما يحدث الآن في جنوب كردفان لم يكن فاجعة ولم يأت على غير ما توقعنا. وأكد أن هنالك محاولات لاستغلال الجنوب في تمزيق السودان بغرض تغيير النظام على أقل تقدير، وأضاف: هذا لن يكون ميسوراً ولن يحدث. [/JUSTIFY]

صحيفة الرأي العام

Exit mobile version