قالت صحيفة «الفجر» المصرية في عددها الصادر أمس «الخميس» إن وثائق سرية لرئيس جهاز أمن الدولة الأسبق اللواء أحمد العادلي كشفت عن ضبط سفينة تحمل سلاحا متجهة إلى جنوب السودان عبر وسيط (يقال إنه رجل الأعمال المصري حسين سالم) لمساندة حركة جون قرنق في الانفصال عن شمال السودان. وذكرت أنه تحرر محضر بالواقعة قبل أن يتصل أحمد العادلي بالرئيس مبارك ليبلغه بما حدث فقال له مبارك «سيب القضية لعمر سليمان» ثم سأله هل حررت محضرا فأجاب العادلي بالنفي على خلاف الحقيقة وفي الوقت نفسه سجلوا له مكالمة طلب فيها تمزيق المحضر الذي حرر فكانت فرصة الجميع لاستخدام هذا الخطأ البسيط في الإطاحة به دون أن يتذكر مبارك له شيئا إيجابياً.
ويعتبر حسين سالم من أقرب الأشخاص إلى الرئيس السابق محمد حسني مبارك، فالعلاقة بينهما تمتد لفترة طويلة من الزمن بحكم أن كلا منهما عمل طياراً في فترة كبيرة من حياته، وقد تعرفا على بعضهما البعض في هذا المجال، واستمرت العلاقة بينهما حتى بعد تولي الرئيس مبارك مقاليد الحكم في عام 1981
وبعد قيام الثورة المصرية 25 يناير الماضي وقبل أسبوع من تنحي الرئيس السابق حسني مبارك سافر حسين سالم إلى الخارج. وفي 15 يونيو تم القبض عليه في إسپانيا وبصحبته نجله خالد حسين سالم.