معاً نساند كير

[ALIGN=JUSTIFY]وسيلفا كير يتحدث عن عزيمته في مواصلة نهجه الذي نشأ عليه في ذلك اليوم المشهود من ايام هذا الشهر بمدينة جوبا قبل يومين….يصيب حديثه المفسدين رجفة وخوف لأنهم يعرفون جيداً صدق الرجل في ما يقول.
وما يخيف المفسدين ويفرح كل حادب على مصلحة المواطن… ليس إدراكنا لصدق نية النائب الأول لرئيس الجمهورية في دعوته الجهيرة.وكذلك فليس الأمر يتعلق بقدرته ملاحقة كل من يثبت الإتهام ضده مهما بلغت وظيفته… وليس لأنه يستطيع إعطاء تعليمات صارمة يسد عليهم النوافذ عندما يحاولون التحايل والتلاعب بما عندهم من سلطة…
بل إن الأمر أخطر من ذلك والسر الخطير الذي يجعل الفريق أول سيلفا كير ميارديت أفضل من يقود ما دعا إليه على مستوى السودان ككل إنه بياض سجله ونظافة يده وعفته ونزاهته عن المال العام منذ أن كان ضابطاً صغيراً في القوات المسلحة ثم الجيش الشعبي لتحرير السودان حتى جاءته رئاسة الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان طائعة راكعة في منزل رجل أمين على مبادئ حارب من أجلها لفترة تفوق الـ(23) عاماً متواصلة.
وما تحدث عنه القائد ليس من خياله ولن يكون حديثاً للإستهلاك الإعلامي فقط ، فهو كان عفيفاً عندما كان بعيداً عن المركز الذي يشغله الآن.
والمسألة لا تمنع القائد فقط من النوم بل أن الأمر مقرف خاصة إذا كان بعض الناس في الجنوب يظنون أنفسهم فريدي زمانهم :هناك فعلاً من يشغلون وظائف بالحكومة المركزية وفي الوقت نفسه يتمسكون بالكراسي الجاهزة لهم في الجنوب وكأن هذه الوظيفة لم تخلق إلا له وحده.
ولثقتنا في القائد سيلفا كير ميارديت في المضي قدماً في دربه الذي قرر المشي فيه رغم إدراكه الصعوبات والعقبات التي ستواجهه، لن نطيل الحديث في هذا الشأن لئلا يصيبنا ويصيبكم الملل مما نأتي به.
لكن ما دام الأمر يتعلق بمحاربة الفساد… فليس الفساد يتعلق فقط بوظائف يشغلها البعض في أكثر من مكان :هناك فساد مباشر يمارسه بعض ابناء الجنوب ضد الجنوب ككل بسبب غفلة منا عندما تركناهم في وظائف نظنها (صغيرة ووضيعة) لكنها خطيرة جداً إذ تتعلق بمستقبل الجنوب.
سعادة رئيس حكومة جنوب السودان….
يفقد الجنوب كل عام فرصا في الجامعات والمعاهد العليا عندما تقوم فئة إحترفت بيع المقاعد المخصصة لأبناء ولايات الجنوب في الجامعات والمعاهد العليا بالتكسب وبيع الذمم ليقبضوا الملايين لأفراد آخرين غير منتمين للولايات الجنوبية. وإذا كان هناك من يغالطني فليذهب إلى الجامعات ويقوم بعمل الإحصائية سيجد بأن الذين تم قبولهم تحصل البعض منهم على (شهادة المواطنة) التي تفيد بإنتمائه للولاية المعنية وبالتالي فمن حقه التمتع بإمتيازات الولاية. هناك الكثير من الفرص الممنوحة للعمل ايضاً تفقدها الكوادر الجنوبية بسبب ابناء الجنوب انفسهم. ومن السخريات أن المسببين للمشاكل هم اول من تجدهم يكثرون اللوم على الشماليين.

لويل كودو – السوداني-العدد رقم 994- 2008-08-20 [/ALIGN]

Exit mobile version