فهمونجي

[ALIGN=CENTER]فهمونجي [/ALIGN] فهمونجي… اسم ليس بالضرورة تحديده على جنس معين فالبعض يمسي به بنيه والآخر يسمي به بناته فهم أحرار في ذلك…
ما يهمنا هنا هو سلوك وتصرفات فهمونجي.
إنه رزين ووقور وودود، يلبي طلباتك خاصة إذا كنت صاحب حاجة فهو لن يمتنع عنك حتى لو كان بآخر ما لديه من مال. وإذا كنت في حاجة لاستشارة فهو من يستطيع إخراجك من الورطة والكارثة التي حلت بك حتى لو امتنع كل العالم عن مساعدتك.
إنه صاحبك ما دمت لم تستقل عنه أو تفعل شيئاً بدون وجوده ، لكنه لا يقبل منك سؤال حاجة فوقت ما كان بحاجة إلى شيء لن يتوجه إليك بسهولة خاصة إذا كنت ذا عزيمة على تحقيق ما تريد . إن مساعدتك له تحسسه بنقص في ذاته ولذا فهو يمتنع عن قبول ما تمده له بطرق كثيرة بذكاء بحيث لا يذكر صراحة عدم رغبته في قبول عطائك لكنه يتجنب إظهار ذلك مباشرة.
من الحالات النادرة التي يظهر فيها بحقيقته المنافسة على قيادة عمل جماعي فهو من أوائل المتقدمين لقيادة العمل ، وما يحمد عليه أنه ينجح جداً وقت ما كان هو موضوعاً على دفة القيادة وبالأخص إذا وضعت الأمور المالية تحت تصرفه وإعطاء التعليمات فصوته العالي يتميز بنبرات الأمر والتعليمات.وهو لا يرحم خصومه السابقين وإذا خرج من الدورة فالويل للاحقين من سهام لسانه.
من الأشياء الثابته في سلوكه أنه لا يسعى للفوز لكنه يسعى من أجل هزيمة كل من فاز… فكل فائز وناجح يعتبره خصم له.لا فرق عنده بين الفوز الذي يحققه وهزيمته لك… فالفوز عنده هو أن يشعر بأنك مهزوم عنده.وهذا هو السبب الذي يجعله يرفض ما تقدمه له فهو يظنك تشعره بضآله حجمه وبالتالي يشعر بالهزيمة والعكس يحدث عندما يمنحك شيئاً فهو المنتصر.إن شعر بأنه لم يهزمك …. فهذا يعني بأنك حققت أهدافك بدونه وعليه فهو بدوره لا يستسلم للهزيمة الموهومة لكنه للأسف لا يخطط للتفوق عليك بل يسعى للتقليل مما حققت أو على الأقل إيقاف تمدد ما أنت فيه ….. وفي هذا المسعى فهو أول من يقوم برفع ذراعك عند أول سقوط في اللفة مذكراً إياك بأن فشلك سببه ناتج عن انفرادك برأيك دون الاستعانة بمن يعلمون ويخبرون الحياة أكثر منك. ومن ضمن اللوم الذي سيقع على عاتقك أنك استعنت بالغرباء أكثر من الأقارب والمعارف.
إن فهمونجي ليست لديه مشكلة معك أو مع غيرك ما دام هو في دفة القيادة، أو إذا كنت تضعه موضع الاستشارة الدائمة وتحسسه بقوة الشخصية مقابل أن تكون ضعيفاً أمامه فهو يمنحك ما تريد حتى لو كان في أمس الحاجة إليه .كما أنه يستطيع إنجاز الأمر ما دمت صرحت له بقدرته على ذلك ولو حدث عدم توفيق فهو يسعى بقدر الإمكان لإخفاء الأمر.

لويل كودو – السوداني
30مايو 2010م
grtrong@hotmail.com

Exit mobile version