ما هذه الحالة التشاؤمية التي ملأت جوانحي والرغبة الجامحة في قلب طاولة التفاصيل وانتهار النفس وزجرها وحسمها بعبارة «كفى هزلاً» فالحياة لا تحتمل أن نكون أمامها «كالقشة على سطح الماء..» كفى هزلاً… فالدنيا لا تأتي منقادة كما يريدها المرء وحسبنا منها ان نستمتع بالعافية والستر..
وداعاً بدر الدين
والصباح يفرج عن أساريره.. تفجر الحزن وعم أرجاء الحي صياح ونواح يفتت الأكباد… فقد رحل في مطلع ذلك الصباح الحزين الأخ «بدر الدين الأمين».. الذي عرفه كل الحي بلطفه وتعاونه المبذول فيما يخص أمور أهل الحي في اللجان وغيرها…من هرعوا فور سماع النبأ كانوا يرددون أنه كان حضوراً أنيقاً بينهم في الليلة السابقة لرحيله الحزين ما شكا من ألم أو مرض.. ولكنها إرادة الله وقدره المحتوم.. فالتعازي لكل الأهل وكل المنطقة وله الدعاء بقلوب يفعمها الرجاء بالرحمة والمغفرة من عند الكريم الرحيم… فقد كان رحيله جد باكر ومحزناً لأهل الحي ولذويه وأحبابه.
ردة روح
كثيراً ما تهفو أرواحنا لمعرفة صدى الكلمات المكتوبة.. فكلما رن هاتفي أو وصلتني رسالة تسألني عن الأخت (آمنة السيدح) وحالها وصحتها في مشفاها بمصر.. أحسست أن الدنيا بخير و في خير كثير.. فهنيئاً لمن يحفه أهل البلد بالسؤال والدعاء بالتأكيد «أمره مقضي»… وشكراً قراءنا الكرام فقد درجتم دوماً على «رد الروح في الأبدان».
آخر الكلام:-رغم الملل الذي يزاورنا ألا أن.. ردة الروح في رجع صداكم قراءنا الأكارم.
سياج – آخر لحظة – 1368
fadwamusa8@hotmail.com