موسكو تتهم واشنطن بـ”ترتيب” صراعها مع جورجيا

[ALIGN=JUSTIFY]اتهم الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين الولايات المتحدة الأمريكية بـ”الترتيب” للصراع بين موسكو وجورجيا لمساعدة أحد مرشحي انتخابات الرئاسة في أمريكا، فيما فشل مجلس الأمن في التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة الجورجية الروسية .
وقال بوتين: ” إن طرفا أمريكيا أثار الصراع في جورجيا عمدًا لمساعدة أحد مرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية”.
وأضاف: “إن جورجيا هي التي قامت أولا بالتدخل بقواتها العسكرية ضد إقليم “أوسيتيا الجنوبية”، الذي أعلن انفصاله من جانب واحد عن جورجيا، وهو ما دفع روسيا إلى الرد على الإجراء الجورجي هناك، وفي إقليم “أبخازيا” أيضًا.
ورفضت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو اتهامات بوتين، ووصفتها بغير المنطقية، مضيفة إن واشنطن تدرس احتمال إلغاء اتفاقية للتعاون النووي مع موسكو.

فشل مجلس الأمن
إلى ذلك فشل مجلس الأمن في الاتفاق على حل بشأن جورجيا وذلك إثر مشادة كلامية بين مندوبي روسيا وأمريكا.
وذكرت قناة “العالم” الإخبارية أن المجلس فشل مجلس الأمن الدولي في سادس اجتماع له أمس الخميس، في التوصل إلى اتفاق حول الأزمة الجورجية الروسية.
وقال المندوب الأمريكي اليخاندور وولف: ” إن روسيا اجتاحت جورجيا، وتحتلها وتعمل على تفكيكها”.
بالمقابل سخر السفير الروسي فيتالي تشوركين من هذه التصريحات، مذكرًا بالغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان. وشن تشوركين هجومًا جديدا على الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وقراره بمهاجمة أوسيتيا، وقال إن هذا هو الذي أدى لتدخل موسكو.
هذا، ورفض المجلس طلبا لممثلي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بان يخاطباه، في الجلسة التي عقدها لمناقشة الوضع في القوقاز.

انتقادات دولية
وتصاعدت الانتقادات الدولية لروسيا حيث قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن الاتحاد الأوروبي يبحث حاليا فرض عقوبات على روسيا. ولكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر تصريحات كوشنير، مؤشرًا على الارتباك الأوروبي.
إلى ذلك حذرت وزيرة الخارجية الجورجية ايكا تكيشلاشفيلي مما اسمته بـ”تساهل المجتمع الدولي” إزاء ما اعتبرته التمدد الروسي في منطقة القوقاز.
وجاء هذا التحذير في كلمة لها أمام المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا، فيما أكد المندوب الروسي لدى المنظمة الكسندر اليانش أن العدوان الجورجي على أوسيتيا الجنوبية أدى إلى قناعة سكان هذا الإقليم وأبخازيا بضرورة الاستقلال النهائي عن جورجيا.
في هذه الاثناء، أعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي أنه منفتح على إجراء مفاوضات مع روسيا، شريطة انسحاب القوات الروسية من الأراضي الجورجية.
وقد صوت البرلمان الجورجي بالإجماع على قرار يناشد الحكومة قطع العلاقات مع موسكو.
وأعلن البرلمان أيضًا أن القوات الروسية تعد بمثابة قوات احتلال بسبب بقائها في إقليمي اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
ويأمر القرار الحكومة بأن تلغى كل الاتفاقيات التي تسمح بوجود الوحدات العسكرية الروسية في الأراضي الجورجية.
المصدر :محيط [/ALIGN]

Exit mobile version