لقى المواطن السوداني هاشم محمد طه محمد الزين حتفه يوم أمس الأول في اليمن بعد أن تم إطلاق النار عليه إثر مطالبته بمستحقاته المالية لدى مواطن يمني في منطقة الهاشمي بمدينة «الجوف». وذكرت مصادر من داخل أسرة الشاب السوداني الذي استشهد باليمن أن القصة بدأت عندما أخلى الشهيد هاشم محمد طه طرفه في اليمن وعاد إلى السودان برفقة أسرته وأطفاله حيث رتب لهم أمر سكناهم وسعى لإكمال منزل يخصه كان تحت التشييد، لكنه قرر العودة لليمن لاسترداد أموال خاصة به استدانها مواطن يمني هناك، وعندما وصل إلى حيث يقيم في منطقة «الهاشمي» مطالبا بماله لدى المواطن اليمني المدين فوجئ بالأخير يستخرج مسدساً للنيل منه إلا أنه اسرع إلى القائه أرضاً مبعداً المسدس من يديه،ليتدخل شخص آخر كان يقف قريباً من الغرفة التي شهدت بداية النقاش ثم العراك ليطلق مجموعة من الأعيرة النارية من مدفع «كلاشنكوف» على الفقيد الشهيد.
(آخرلحظة) زارت سرادق العزاء بمنزل شقيقته بالامتداد حيث التقت بافراد أسرته وتحدثت الينا شقيقته الكبرى بهية محمد طه وهي تصارع الدموع والحزن يكسو وجهها حيث ذكرت بأنه مكث باليمن حوالي تسعة عشر عاماً ولم يرجع إلى السودان الا بعد اندلاع الحرب الاخيرة حيث جاء برفقة زوجته وأبنائه الاربعة ومكث معنا حوالي أربعة أشهر وغادرنا قبل اثنين وعشرين يوماً وأضافت ان والدته عارضته في الذهاب مرة ثانية الا أنه رفض بحجة أن له حقوقاً وأشياء يريد أن يذهب لجمعها ثم يأتي الا ان القدر كان له بالمرصاد ففجأة اتصل علينا أحد أصدقائه ليخبرنا بهذا الخبر الذي كان كالصاعقة على رؤسنا حيث ذكر بأنه تعرض لرصاصة في صدره وهو خارج من المسجد بعد أداء صلاة التراويح. كما تحدث لنا ابن عمه واثق عبدالله محمد الزين قال كان نعم الأخ والصديق وهو الابن الوحيد وسط شقيقاته وربنا يجعله من أصحاب اليمين ويصبر والدته وزوجته وشقيقاته.
