الشيخ الجيلي من دهاليز الاغتراب إلى رحابة التجارة وسعة الدعوة

[JUSTIFY]أمضى الشيخ / الجيلي يوسف حبيب الله نحو 13 عاما مغتربا في المملكة العربية السعودية، قبل أن يتخذ قرار العودة النهائية والاستقرار في السودان قبل عدة سنوات، وقد استطاع أن يؤسس عملا تجاريا ناجحا في بابنوسة، ومن بعدها مدينة الأبيض، فضلاً عن عمله في مجال الدعوة الإسلامية.
يقول الشيخ حبيب الله: في البداية اشكر الله تعالى الذي أعانني على الاستقرار في وطني بعد سنوات الاغتراب، فمنذ عودتي الى مسقط رأسي بقرية ابو عون المسلمية غرب المناقل، كنت أصر بشدة على ممارسة التجارة، وقد حدثني بعض الإخوة بأن منطقة بابنوسة تشهد حركة تجارية نشطة، فحزمت حقائبي وتوجهت إلى هناك، ولم يمض وقت طويل حتى لحقت بي أسرتي، وفي بابنوسة أمضيت نحو سبع سنوات، بعدها انتقلت إلى مدينة الأبيض، والعمل يسير ولله الحمد بصورة طيبة.
ويضيف الشيخ حبيب الله: بعيدا عن ممارسة التجارة أكرس وقتي وجهدي للدعوة الإسلامية بهذه المنطقة، ومن حسن الحظ أن التقيت بمجموعة من الإخوة الذين يعملون بهمة ونشاط في مجال الدعوة وتكريس مبادئ التوحيد، ويمضي العمل في أفضل صورة، ويشير إلى أن الأيام الماضية قد شهدت حدثاً كبيراً عندما تم افتتاح اكبر مجمع إسلامي بمنطقة الزريبة، وقد شهد الاحتفال حشد كبير من قادة حكومة ولاية شمال كردفان والقيادات الاجتماعية، وقد كان لأحد أنجال الشيخ البرعي حضور مميز في حفل الافتتاح.
وفي ما يتعلق بسنوات الاغتراب يؤكد أنه يجب أن يكون لكل مغترب برنامج محدد وسقف زمني معلوم من بعده يعود الى بلده، فتحديد الأهداف يعين بإذن الله المغترب على تحقيق غايته ومن ثم العودة الى الوطن، ومن دون ذلك فتصبح الغربة مضيعة للوقت، وبعداً غير مبرر عن الوطن.
ويرى بأنه لا توجد أوجه مقارنة بين سنوات الاغتراب والاستقرار بالسودان، مبيناً أن الغربة تبعد الإنسان عن محيطه الأسري ومجتمعه، وبالتالي تبعده عن التفاعل بما يدور في بلاده، وبعد أن يعود بعد سنوات طويلة تجده غريباً داخل وطنه، وقد لا يقوى على الاستمرار والتعايش مع محيطه الداخلي، لذلك ربما يفكر مجددا في الغربة حتى وان كبرت سنه، أما أن تعود إلى الوطن وتجتهد في العمل بجدية وإخلاص، فإن الوضع سيصبح مختلفاً، وفي كل الأحوال الاستقرار في الوطن أفضل وأطيب من تطاول سنوات الغربة.
[/JUSTIFY]

الصحافة

Exit mobile version