وعن قصة سودانية بحتة يحكي الراوي بأن الرئيس الراحل جعفر محمد نميري في إحدى المناسبات التي تمت اقامتها في الشمالية، وقف أحد الأيام مخاطباً الحضور ومما ورد قيل العبارة “… يا معشر الدناقلة ، إنكم لتؤنثون المذكر ولتذكرون المؤنث”، فقاطعته الحشود الحاضرة بالصفير والهتاف بصوت عالٍ قائلين: “عاشت نميرينا”.
ومن القصص التي قرأتها في إحدى صحفنا السودانية القديمة ، عن صحافي سوداني ينتمي لإحدى القبائل العريقة المعروفة بشهادتها بانتمائها الاثني للعباس بن عبد المطلب، كان يعمل في صحيفة عربية مشهورة.وفي أحد الأيام كلفه رئيس التحرير بمهمة رصد خطاب أحد رؤساء دولة عربية مشهود له بقوة الكلمات التي تحض الشعوب العربية على الوحدة العربية. وبقي الصحافي الى منتصف الليل وعندما انجز مهمته وخلص بعد رصده الدقيق للحديث، جاء الصحافي لرئيس التحرير وقال له… أو قل خيل لرئيس التحرير بأن ما قيل هو “لقد الغى الرئيس فلان خطابه قبل قليل..” وعليه فقد أمر رئيس التحرير بالبحث عن موضوع بديل ينشر في المساحة التي كانت خصصت لخطاب الرئيس العربي الشهير، وفي صباح اليوم التالي كان الصحافي السوداني أول من تفاجأ بعدم احتواء صحيفته على خطاب الرئيس بينما نشرته بقية الصحف المختلفة… وفي الاجتماع للصحيفة أدرك رئيس التحرير بأن المتحدث إليه كان يقصد أن “الرئيس ألقى خطابه…”!!.
ومما شجعني على كتابة هذه القصص التي لا نعرف حقيقة مؤلفيها الحقيقيين، ما قرأته أمس في إحدى المنتديات والكاتب ليس سودانياً بل أحد ابناء الدول العربية التي تفتفخر بعروبتها وهو كاتب “اللهم نسألك السبات….” وحسب ظني فقد يقصد “الثبات” ومما لا شك فيه أن الكثير من الناس يكتبون في الوعود لنا لقاء آخر”إنشاء الله”…. وأما أنا فأقول لكم “لنا لقاء آخر إن شاء الله!!.
لويل كودو – السوداني
26مايو 2010م
grtrong@hotmail.com