و تعود التفاصيل الى ان ركاب إحدى الحافلات التي كانت تمضى الى وسط الخرطوم قادمة من إحدى المدن جنوب الخرطوم قد ابدوا تذمرهم و سخطهم الشديد من سائق العربة الذي كان يدير جهاز تسجيل تنبعث منه أغنية (اضربني بى مسدسك) التي كان يرددها احد الفنانين الشباب ، إلا ان السائق الذي كان فى قمة الانسجام مع الأغنية تجاهل دعوات و رجاءات الركاب ، حتى مرت الحافلة بمحاذاة مقابر الرميلة و فى هذه اللحظة تصاعدت لهجات الاحتجاج ضد السائق و طالبوه بإيقاف بث الأغنية إكراماً لحرمة الموتى و للشهر الفضيل ، إلا ان السائق واصل فى عناده و رفض الإصغاء لهم ، و فجأة و دون أية مقدمات انبعثت من جوف المقابر ثلاث دوائر لعاصفة ترابية قوية باتجاه الحافلة ، و هو الأمر الذي جعل الركاب يصيحون فى وجه السائق و قالوا له ان هذا بمثابة إنذار جره عليهم أغنيته التي وصفوها بالملغومة ، و نصحوه بان الأحرى له ان يقرأ للموتى الفاتحة .
و عند هذه اللحظة بالذات استجاب السائق للرجاءات المتكررة و أغلق جهاز التسجيل بعد ان أصابه رعب كبير و لم ينبس ببنت شفة حتى وصول سيارته الي وسط العاصمة .[/JUSTIFY]
صحيفة فنون
مقالات ذات صلة
-
-
-
-
-
-
-
-
