نحن وجهاز الأمن..!!

[ALIGN=CENTER]نحن وجهاز الأمن..!! [/ALIGN] * من المؤسف أن يتعرض الزميل الصحافي (أبوذر الأمين) إلى ما تعرض له وهو فى حماية الدولة، الأمر الذى يجب ألا يمر بدون تحقيق ومحاسبة من الأخ الفريق محمد محمد عطا المولى مدير جهاز الأمن الوطني الذي عرف بنظافة اليد واللسان والسيرة الحسنة خلال مسيرته المهنية الطويلة، ولم يتذمر أبداً عندما نشرت على لسانه في حلقات أدق الأسرار عن جهاز الأمن بصحيفة (الأيام) من محاضرة قدمها لمجموعة من الصحفيين عن الجهاز عندما كان نائباً لمديره، برغم سعي البعض لإيقاف النشر وقتذاك!!
* قد يكون الزميل (أبوذر) صاحب كتابات حادة ولاذعة ضد الحكومة وحزب المؤتمر الوطني في صحيفة (رأي الشعب) التي يتولى فيها منصب نائب رئيس التحرير أو رئيس التحرير بالإنابة في غياب رئيس تحريرها الأستاذ يسن عمر الإمام بسبب المرض (شفاه الله)، وهو ما يعني مسؤوليته القانونية تجاه كل ما ينشر فيها، إلا أن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال أن يتعرض للضرب والأذى الجسيم، ولو كان قد ارتكب أي قدر من المخالفات فهنالك في القانون ما هو كفيل بمحاسبته بدون إيذائه وانتهاك حقوقه!!
* لقد رأيت صورة مؤلمة لمعاناة (أبوذر) نشرت في عدد من المواقع الإلكترونية منها موقع (الراكوبة الإلكتروني) الذي عاد للعمل بعنوان جديد بعد الهجوم الذى تعرض له من جهة مجهولة وسرقة (الدومين الخاص به) وكل أرشيفه الضخم مع تعرض أصحابه إلى المساومة من قبل شخص مجهول بإعادة الأرشيف إذا قبلوا عرضه بانتهاج سياسة تحريرية معينة، وكان ذلك بعد عرض الموقع لفيديو عملية تزويرالانتخابات في إحدى دوائر الانتخابية بشرق السودان، إلا أنهم رفضوا رهن إرادتهم وفضلوا العمل تحت عنوان جديد هو:
www.alrakobasite.com
مع مواصلة السعي الجاد بمساعدة الشركة صاحبة الخدمة لاستعادة العنوان القديم الذى يعتبر (بجانب سودانايل وسودانيزاونلاين) أشهر العناوين الإلكترونية السودانية على الشبكة العنكبوتية، ويدين لهم الكثير من السودانيين بالفضل في التعرف على ما يدور داخل الوطن ومعرفة أحوال السودانيين المقيمين بالخارج، فلهم ولأصحابهم كل الشكر والعرفان والتقدير.
* لقد جاءت الفترة التى نعيشها الآن بعد مخاض عسير وأول انتخابات عامة تجرى منذ ربع قرن من الزمان (مهما كان رأينا في نزاهتها والظروف التى أحاطت بها)، وهي تتطلب فهماً جديداً للمتغيرات السياسية التي قادت إليها، وما يحيط بها من مخاطر جمة، وضرورة اتباع منهج جديد وسلوك جديد ينسجمان مع هذه المتغيرات والمخاطر ويضعان أساساً جديداً ومتحضراً للتعامل مع بعضنا البعض إذا أردنا المحافظة على ما تحقق والسير به إلى الأمام وعدم العودة إلى الماضي، وتفادي الوقوع في مستنقع العنف والعنف المضاد، خاصة أننا سنواجه أحداثاً كبيرة في الشهور القليلة القادمة تتطلب التزام أقصى درجات الحكمة والصبر والتحمل..!!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

24 مايو 2010

Exit mobile version