* ما يهمنى اليوم وكنتيجة لذلك الفلس الحكومي المدقع، هو تلك الخطط التي قطعت شوطا بعيدا لنزع مساحات ضخمة من الاراضي الزراعية (في ولاية الخرطوم) وتحويلها الى اراض سكنية للحصول على ايرادات مالية من بيعها تغطي النفقات الحكومية الضخمة.. وهى مأساة حقيقية على الزراعة وعلى الامن الغذائي وعلى المناخ، خاصة وانه ليست هنالك خطط بديلة لتعويض هذه المساحات الزراعية الضخمة.. وكلنا نعلم أن السودان حسب دراسات الخبراء في العالم هو احد اكثر الدول تضررا من ارتفاع درجات الحرارة بسبب ارتفاع نسبة الغازات السامة في الغلاف الهوائى للارض واضمحلال القطاع النباتي!!
* أحاديث كثيرة تدور وسط قطاعات المختصين وغيرهم عن المصير المؤلم الذى سنواجهه في الاعوام القادمة بسبب هذا التغول على الاراضى الزراعية، واحد هؤلاء هو الاستاذ (محمد الفاضل) المهتم بقضايا البيئة الذى يحذر من استسهال المسؤولين لعواقب تحويل الاراضى الزراعية الى اراض سكنية ويضرب مثلا لذلك بأراضي الحزام الاخضر وكافوري ومشروع السليت ومطري شمبات ومطري الحلفايا ومزارع الجامعة ببحري.. إلخ. التى تسبب تحويلها الى اراض سكنية في انخفاض معدل سقوط الامطار وارتفاع درجات الحرارة وارتفاع اسعار الخضروات والمنتجات الزراعية بسبب الندرة؟!
* ويضيف الأستاذ الجليل: (لنقف كمسؤولين وكمواطنين ونسأل انفسنا.. كم فدانا حولناه من زراعة الخضرة والحياة الي اقامة الخرصانة فماذا كانت النتيجة؟، وما هو المال الذي يلزم حتى نحول فدانا خلقه الله للزراعة ليكون صالحا لحمل خرصانة المباني؟، والسؤال الأهم هو.. كم فدانا سيبقى للزراعة؟ وماذا ستكون العواقب لو استمرت الحكومة في هذه السياسة الهوجاء الرعناء؟!). انتهى
* سيدى الفاضل.. (لقد أسمعت إذ ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي).. هذه هي اجابتي على اسئلتك، وحسبى الله ونعم الوكيل فيك يا حكومة!!
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
23 مايو 2010