البشير: المرحلة الحالية قد تؤدي إلى ابطاء مشروعات التنمية ..الطاهر: كل أسباب قوة الدول متوافرة في الشمال

[JUSTIFY]أكد الرئيس عمر البشير، عزمه على المضي في إعادة هيكلة الدولة وتحقيق مَسودة الدستور الجديد بمشاركة كل مكونات السودان ورموز مجتمعه، وعبّر عن أمله في أن تكون المسودة مُعبِّرة عن آمال وطموح أهل السودان، ووصف البشير المرحلة التي تمر بها البلاد بأنها انتقالية تحتاج إلى إجراءات استثنائية قد يكون بها بعض التقشف وابطاء تنفيذ بعض مشروعات التنمية، لكنه أكّد أن الأولويات حددت وهي تقوم على مشروعات الصادرات وتقليل الواردات والمواصلة في مشروعات التنمية والانتاج بما يتناسب مع المرحلة.

وقال البشير خلال تسلمه أمس خطاب رد الهيئة التشريعية القومية على خطابه الذي أودعه الهيئة، إن الانفصال خلق كثيراً من الأعباء، لكنه أضاف: سنتجاوزها بمزيد من العمل وتحقيق النهضة الشاملة، وأشار إلى الخيارات التي (مَنّ الله بها على السودان) والمتمثلة في هطول الأمطار وتفجّر الذهب، ونوّه إلى أن الميزانية التي قُدمت للهيئة أُجيزت بالاجماع، وجاءت معدلة وإن حوت بعض الضغوط، إلا أنها تحمل ترتيبات وأولويات، وقال: نحتاج الى مزيد من التوعية للجمهور، وأضاف: قناعاتنا أن إمكانيات البلاد المختلفة ستوظف للعمل الانمائي. وقال البشير إن البترول ليس كل شئ، ورحب البشير بالهيئة التشريعية، وطالبها للاضطلاع بمسؤولياتها، ووصف الحراك الراهن للهيئة بأنه مطلوب وينم عن عمل طبيعي ومقبول، وقال إن البلاد تعيش ظروفاً جديدة بها كثير من التحديات، ودعا لأهمية التعاون بين الهيئتين التشريعية والتنفيذية، وأشار إلى أن البلاد لا تحتمل العمل العشوائي وغير المدروس ووصفه بأنه مضيعة للزمن، وقال إن الخطوات ستكون مكتملة ومدروسة، وتابع بأن الأعمال الكبيرة لا تتم إلا بالتعاون، ووعد البشير بتنفيذ كل الموجهات التي جاءت في المذكرة، وأكد اطمئنانه على مستقبل السودان (الواعد بإذن الله)، وأشار إلى أن مقترحات الهيئة ستوزع على كل الجهات المسؤولة. وقال البشير للهيئة: إن إلتزامنا تجاهكم ألا نعمل أي عمل دون اللجوء إلى الهيئة التشريعية القومية ليكون أكثر رشداً وواقعية. وقال البشير إنه يتابع العمل داخل الهيئة والآراء الحرة، وأضاف: نريد للناس أن تتكلم بحرية وتعاون حر.

من جانبه، قال مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس الهيئة التشريعية القومية: بعد انفصال الجنوب نأمل أن تكون دولة الشمال متحدة وقوية لأن أسباب القوة قد جاءت في قوة الدولة الجديدة، وأضاف: لا يزال الطريق طويلاً والتحديات كبيرة، وجدد الطاهر العزم في المحافظة على السودان، وقال: لا نتوقع لدولة نريدها قوية أن يتم ذلك بدون مشكلات، وتابع: نحن لها جميعاً، وأكد للبشير مساندته في هذه المسيرة لتحقيق الأهداف الكبيرة واعانته في مهامه الكبيرة، ولفت إلى قضايا تخفيف أعباء المعيشة على المواطنين، وقال: سنجد الحلول لها بالتوكل على الله، وأن يمن علينا بالخير الوفير، ولفت إلى أن أمريكا أيضاً تعاني من ديون بلغت (14) ترليون دولار، وقال إن خطاب الرئيس مؤشر للمرحلة المقبلة بكل ما تحمله من تحديات أمام الدولة وتنفيذ اتفاقية السلام في آخر مراحلها، خاصة نتائج الاستفتاء وقيام دولة جنوب السودان. وأكد أن الهيئة ستبذل قصارى جهدها للمساعدة في اقرار الدستور الدائم وعرضه على الأمة في استفتاء شعبي، وكذلك المساعدة في التشريع في كل ما يتعلق بالتشريع، وقال الطاهر: سنمضي في الشراكة مع المراجع العام فيما يتعلق بتجويد أداء الدولة في أجهزتها المختلفة، وكشف عن مقترحات لتوثيق صلة المجلس الوطني مع المراجع العام ومساعدة الخدمة المدنية للقيام بدورها المناط بها، وأشار إلى أن خطاب الهيئة المكتوب للرئيس البشير يحوي بعض المقترحات الاضافية لإسهام الهيئة التشريعية القومية.

[/JUSTIFY]

الرأي العام

Exit mobile version