و كشف تفاصيل و وقائع الحادثة الموسيقى الطيب المجذوب المتخصص بالعزف على آلات الإيقاع و المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية فى حديثه فقال : كنت مشاركا بالعزف على آلة الإيقاع فى حفل غنائي للفنان الدارفورى عمر إحساس , الذي قدم فى زيارة للولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوات وصلته من الجاليات السودانية المقيمة هناك , و من ضمنها الحفل المعنى بولاية تكساس الأمريكية لمجموعة من السودانيين , و قاد الفرقة الموسيقية الموسيقار البارع ميكائيل الضو على آلة الاورغن , و أوضح ان الفنان إحساس استهل الغناء بتقديم عدد من الأغنيات و عندما تغنى بأغنية الحقيبة (فى رونق الصبح البديع) تفاعلت طربا بصورة بالغة و زائدة عن الحد مع موسيقى الأغنية و ضربات الإيقاع الساخن الصادر من الآلة , لأدخل فى حالة من الهستيريا الموسيقية أدت لاصابتى بحالة من اللاوعي و بدون ان أحس أو اشعر وجدت نفسي اصرخ منتفضا و اهتف بصوت عالي خرج من حنجرتي رافعا آذان الصلاة المعروف (الله اكبر .. الله اكبر.. اشهد ان لا اله إلا الله .. اشهد ان محمدا رسول الله) , و قام عازف الاورغن ميكائيل بتنبيه الفنان إحساس بما أقدمت عليه من فعل و تصرف و ما كان من الفنان إحساس إلا ان أسرع حتى وصل أمامي و طالبني برقة بترك العزف على آلة الإيقاع و الذهاب لأخذ قسط من الراحة . و أوضح الطيب ان تخصصه أصلا كموسيقى عازف لمختلف آلات الإيقاع الموسيقية نابع من نشأته الدينية الصوفية و تعوده منذ الصغر بالدق على آلات النوبة و الطار , و أضاف انه بعد ان صار موسيقيا محترفا واجهته مشكلة لا زالت تلازمه و اشتهر بها فى الساحة الفنية و هي دخوله فى أثناء ممارسته للعزف فى حالات من الهياج و الهستيريا الموسيقية من شدة الضرب يقوم على أثرها بدون وعى بتكسير الآلة التي يعزف عليها . و أشار الى ان حصيلة ما قام بتكسيره و تحطيمه من آلات (البنقز) فى لحظات هيجانه فاقت العشرين حتى الآن , و شدد على انه عدا تكسير آلات البنقز لا يؤذى احد من الناس أو يضربه فى الحفل .
[/JUSTIFY]
فنون